ارتفعت أسعار الغذاء في الأردن بنسبة 3% لنهاية شهر كانون الثاني (يناير ) الماضي، وفق تقرير الأمن الغدائي الشهري الصادر عن البنك الدولي مؤخرا.
وبحسب التقرير، فإن أسعار الغذاء في الأردن استمرت في الارتفاع للشهر السابع على التوالي بعد أن ارتفعت بنسب 0,6% في تموز (يونيو) الماضي و1.2% في آب (أغسطس) الماضي، و 1.3% ايلول (سبتمبر) الماضي، وبواقع 1.7٪ في تشرين الثاني (أكتوبر) إضافة إلى الارتفاع بنحو 0.8٪ في شهر تشرين الثاني(نوفمبر)، و2.2٪ في شهر كانون الأول (ديسمبر) وذلك بعد أن تراجعت لشهرين متتالين، في حزيران (يوليو) بواقع 1%، ونهاية أيار (مايو) الماضي بواقع 1.9%.
يشار إلى أن المؤشر القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) في الأردن كان قد ارتفع خلال عام 2023 بنسبة 2.08 ٪، ليصل إلى 109.02 نقطة مقابل 106.79 للفترة ذاتها من العام 2022.
وأكد التقرير أن مؤشر أسعار الغذاء (CPI) ما زال مرتفعا، إذ تظهر الأسعار في شهري تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2023، وشهر كانون الثاني (يناير) 2024، اللذان تتوفر عنهما بيانات تضخم أسعار المواد الغذائية، ارتفاع التضخم في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مع ارتفاع التضخم إلى أكثر من 5 ٪ في 60٪ من البلدان المنخفضة الدخل (زيادة قدرها 2.1 نقطة مئوية منذ آخر تحديث )، كما ارتفع في 66 ٪ من البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى (5.7 نقطة مئوية أقل)، وواصل ارتفاعه في 50٪ من البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى (2.0 في المائة)، وارتفع 36.4 في المائة في البلدان ذات الدخل المرتفع (أقل بـ 9.1 نقطة مئوية). بالقيمة الحقيقية، أسعار المواد الغذائية
وأشار التقرير إلى التضخم الإجمالي (الذي يتم قياسه كتغير في مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي على أساس سنوي)، تجاوز نسبة 71٪ من 167 دولة يتوفر فيها مؤشر أسعار المستهلك الغذائي ومؤشرات مؤشر أسعار المستهلكين الشاملة.
وحول اسباب الارتفاع، أوضح التقرير بأن تأثير القيود المفروضة على تصدير الأرز في الهند على الأسواق العالمية وفي مدونة حديثة، قام المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية بتفصيل التداعيات المستمرة للقيود التي تفرضها الهند على صادرات الأرز، حيث لا تزال القيود، التي تم تنفيذها بهدف تثبيت الأسعار المحلية، تؤثر على نصف أسواق الأرز العالمية بعد سنة.
كما ارتفع سعر الأرز الأبيض التايلاندي القياسي بنسبة 22 في المائة، منذ أن بدأت الهند حظرها على صادرات الأرز الأبيض غير البسمتي في تمور (يوليو) 2023، مما أدى إلى تعطيل الإمدادات العالمية. وقد أثر هذا الوضع بشكل خاص على الاستيراد في جنوب وجنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يضطرها إلى البحث عن مصادر بديلة في وسطها.
كما ساهمت خسائر الإنتاج التي تسببها ظاهرة النينيو في الدول الكبرى الأخرى المصدرة للأرز مثل فيتنام تايلاند في ارتفاع الأسعار عالميا والتي كان لها انعكاس على مؤشرات الأسعار عالميا.