ما تعانيه وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطيين “الأونروا” من وقف العديد من الدول المناحة دعمها، عقب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عدد من موظفيها في عملية طوفان الأقصى، فإن وقف التمويل يلقي بظلاله على الأردن الذي يستضيف أكثر من مليونين ونصف المليون وفق ما تحدث مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان.
وقال خرفان ، إن الأونروا تقدم خدماتها لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مواقع عملياتها الخمسة وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن الأونروا شاهد على قضية اللجوء وضمان لحق العودة ومستحيل أن يكون لها بديل.
وأضاف خرفان أن هناك 161 مدرسة للأونروا فيها 107 آلاف طالب و 25 مركز صحي يستفيد منها أكثر من مليون لاجئ في السنة.
وأوضح خرفان أن الأونروا تصرف في الأردن ما يقارب من 145 إلى 150 مليون دولار، بينما ينفق الأردن خدمات مباشرة وغير مباشرة على اللاجئين بما يقارب مليار دينار أردني.
وفيما يتعلق في قطاع غزة، أشار خرفان إلى أن الاونروا هي شريان الحياة للقطاع، مؤكدا أنه من المستحيل أي هيئة أن تكون بديلة للأونروا.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته بتمويل الأونروا، لافتا إلى أن هناك 16 دولة أوقفت دعمها عن الوكالة.
وبين أن الولايات المتحدة لوحدها قدمت العام الماضي 344 مليون دولار وألمانيا حوالي 200 مليون دولار للأونروا.
أزمة الأونروا
وكشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مؤخرا، عن وجود انخفاض كبير بنسب المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة المحاصر.
وتمر الوكالة بأزمة مالية حادة نتيجة وقف المساعدات المقدمة من دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية بسبب اتهامات بمشاركة عدد من موظفيها في عملية طوفان الأقصى.
وقالت الوكالة إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة الشهر الحالي انخفضت إلى النصف، مقارنة بالشهر الماضي، مبينة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الشهر الحالي “شهد دخول القليل جداً من المساعدات”
وأضافت أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة، ما زال أقل بكثير من الهدف المحدد، وهو 500 شاحنة يوميا، مع صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات