صادف امس السبت الثاني من آذار الذكرى السنوية الرابعة لاعلان وزير الصحة في حينها الدكتور سعد جابر عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في الأردن، للمواطن محمد الحياري الذي خبره كل الاردنيين.
وخرج جابر ووزير الدّولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة في مؤتمر صحفي مشترك من قاعة المؤتمرات في مجلس الوزراء ليعلما الأردنيين ببداية قصتهم مع كورونا.
الأردنيون في ذاك الزمان كان جابر والعضايلة بطلا أمسياتهم وسهراتهم أمام التلفاز واجهزة الهواتف ينتظرونهما بشوق ولهفة ليعلموا ما سيجودان به على الأردنيين من معلومات وأرقام كانت حديث الناس لأشهر طويلة، بل أن مصطلحاتهما القريبة من قلوب الشعب أصبحت جزء من لهجة العامة لتأثيرهما وأهمية حديثهما كوزيران يمسكان الملف في حينه.
أعقب جابر والعضايلة أبطال كثر عرفهم الناس في تلك الحقبة، منهم من استلم مواقع مهمة في الدولة ومنهم من لا يعرف لهم أرض ولا سماء “شعبيا على الأقل”.
انطلاق فايروس كورونا بالأردن والعالم كان بداية تاريخ جديد وحقبة جديدة لكثير من التفاصيل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وسائل التواصل الاجتماعي التي ضجت في زمان كورونا، انفجرت اليوم وأمس بذكريات هذه الفترة وما كان فيها من احداث، إلا أن القاسم المشترك بين النشطاء كان: “تنذكر وما تنعاد”.