*رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا من متقاعدي سلاح الجو الملكي*
*العيسوي: مواقف الملك تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، الأقوى تأثيرا، والأكثر واقعية والأقرب للأشقاء الفلسطينيين*
*المتحدثون: الملك المدافع الأول عن القضية الفلسطينية والرافض لجرائم الاحتلال والمدرك لنوايا التهجير القسري للشعب الفلسطيني*
عمان- قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والأعمال العدوانية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، الأقوى تأثيرا، والأكثر واقعية والأقرب للأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف أن جلالة الملك جسد بإرثه الهاشمي الإنساني أروع معاني البطولة، التي تتوهج صدقا وأصالة وعروبة وعقيدة، من خلال مشاركة جلالته في عمليات الإنزال الجوي، التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، لمساعدات إغاثية وغذائية وطبية للأهل في غزة.
جاء ذلك، خلال لقائه، اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من مقتاعدي سلاح الجو الملكي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي ومدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي.
وفي مستهل اللقاء، نقل العيسوي للحضور تحيات جلالة الملك لهم، واعتزازهم بهم وبجميع رفاق السلاح المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، الرديف الأساسي للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وفخره بالجهود المخلصة لخدمة الوطن ورسالته الإنسانية، والأمة وقضاياها العادلة.
وبين العيسوي أن مواقف جلالة الملك وجهوده المتواصلة والمكثفة، إقليميا ودوليا، لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، تجسد مواقف الأردن القومية العروبية المشرفة، وركيزتها الأساسية الوفاء للأمة، وتقديم العون لدعم مساعي الشعب الفلسطيني، لإستعادة حقه المغتصب وإقامة دولته المستقلة.
وأكد أن جلالة الملك يقود، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي السافر، جهودا كبيرة من أجل وقف استباحة دماء الأهل في غزة ووقف دوامة القتل والتدمير وحماية المدنيين وكسر الحصار الخانق وغير الإنساني على غزة، مشيرا إلى أن الجولة الملكية الأخيرة، التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، ركزت على ضرورة حشد دعم دولي لوقف العدوان على غزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل دائم وكاف، للحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وأشار العيسوي إلى أن جلالة الملك، حامل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، يبذل كل الجهود للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم لها، وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها.
وأشار إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، لإجلاء صورة الظلم الفادح الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين أمام الرأي العام العالمي، من خلال مقابلاتها مع محطات التلفزة العالمية، حيث عبرت جلالتها عن الضمير الإنساني، حينما صمت الكثيرون، لافتا إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وإشراف سموه على تجهيز وإرسال المستشفى الثاني إلى غزة، ومرافقة كوادره بطائرة عسكرية إلى مدينة العريش المصرية، وإلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
وأكد العيسوي أن الأردن، وبتوجيهات ملكية، يواصل جهوده لضمان وصول وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة والضفة الغربية، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية.
وقال إن واجب الاردن الإنساني تجاه الأشقاء تجسد بما يقوم به نشامى القوات المسلحة، الذين أخذوا على عاتقهم تنفيذ التوجيهات الملكية، بمواصلة تزويد الأشقاء في غزة بمساعدات طبية وإنسانية وإغاثية، من خلال عمليات إنزال جوي تشمل العديد من مناطق قطاع غزة.
ولفت إلى الأردن فتح أبوابه لتقديم جميع أشكال الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، واستقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
وقال إن الأردن، بقيادته الهاشمية، مواقفه ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية ومساعي الشعب الفلسطيني لإقلامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن الاردن لن يقبل باي حل لا يحقق تطلعات الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد العيسوي أن المرحلة تقتضي أن يكون الجميع يداً واحدة، وضرورة رص الصفوف والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والوقوف خلف القيادة الهاشمية، والتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة، بمواقف الأردن ومبادئه وثوابته التاريخية، وبدوره الداعم والمساند لقضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بدورهم، عبر المتحدثون، عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك المشرفة والشجاعة، وجهوده لنصرة الأشقاء في فلسطين، والتي تحمل رؤية عميقة وبُعد نظر وحنكة، مؤكدين التفافهم حول القيادة الهاشمية ودعم مواقفه الشجاعة من القضية الفلسطينية وتاجها القدس الشريف، وأنهم سيبقون على عهد قسم الجندية.
وقالوا إن جلالة الملك هو المدافع الأول عن القضية الفلسطينية والرافض لجرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية، والمدرك للنوايا الإسرائيلية في محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضافوا أن جلالة الملك، وعلى خطى الأباء والأجداد من بني هاشم، دائما السباق للدفاع عن القضية الفلسطينية، وتحسس آلام ومعاناة الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم المستمرة على مدى 75 عاما، ومساندتهم ودعمهم سياسيا ومعنويا، وحرص جلالته بأن تكون قضيتهم حاضرة في جميع المحافل الدولية، والعمل على حشد الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.
وبينوا أن جهود جلالة الملك المكثفة والمتواصلة، منذ بدء العدوان على غزة، أسهمت في إحداث تحولات في مواقف كثير من الدول تجاه ما يجري في غزة والضفة الغربية، وتوعية الرأي العام العالمي ووضعهم بصورة مجازر آلة الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وثمنوا حرص جلالة الملك في أن يكون مع رفاقه من نسور سلاح الجو الملكي، في عمليات إنزال المساعدات الطبية والإنسانية لأهل غزة، لافتين بأن النهج الأردني الشجاع حفز كثير من قيادات العالم إلى السير على هذا النهج ، وبات الأردن محطة رئيسية لجميع الدول والمنظمات لإرسال المساعدات إلى الاشقاء الفلسطينيين.
وأشادوا بجهود جلالة الملك لضمان استمرار تقديم الدعم لوكالة الأونروا لدعم اللأجئين الفلسطينيين، والتحذير من التبعات الإنسانية الكارثية لإستنكاف المجتمع الدولي عن الاستمرار بتقديم الدعم، على الشعب الفلسطيني.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها وعروبتها.
وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في إبراز وحشية العدوان الإسرائيلي في قتله للأطفال والنساء والشيوخ، التي عبرت عنها خلال مقالها في صحيفة واشنطن بوست ومقابلاتها مع محطات تلفزة عالمية، ومخاطبة شعوب العالم بلغة المنطق والعقل، ما كان له صدى إيجابي.
وأشادوا بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب، معربين عن اعتزازهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفيات الأردنية الميدانية.
وقالوا إن مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية، لا يستطيع أحد المزاودة عليها، وأن هذه المواقف تجاه ما يواجهه الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، يشهد لها الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وسيخلدها التاريخ، لتضاف إلى سجل مواقفه التاريخية المشرفة، تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ودفاعه عنها في جميع المحافل.
وأكدوا بأن الأردن سيبقى قويا، بقيادته ووعي وتلاحم شعبه ومتانه وحدته الوطنية، وبجيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية، ولن يثنيه عن مواقفه القومية والعروبية تلك الأصوات النشاز التي تحاول التشكيك بها أو التقليل منها.
وثمنوا اهتمام جلالة الملك برفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين وحرصه على التواصل المستمر معهم، وتكريمهم بإعتماد يوم الخامس عشر من شهر شباط من كل عام يوما للوفاء للمتقاعدين العسكريين، تأكيدا على أهمية دورهم وتقديرا لعطائهم وتضحياتهم في خدمة الوطن والمواطن.