في مشهد غريب، ظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي زار أمس ولاية تكساس الحدودية مع المكسيك، ملوحاً لعدد من المهاجرين المكسيكيين الذين اصطفوا على الجانب الآخر من الحدود بين البلدين.
فقد بدا ترامب الذي ما فتئ خلال الأسابيع والأشهر الماضية ينتقد خصمه اللدود جو بايدن بسبب سياسة الهجرة التي يعتمدها، فرحاً بتحية المنتظرين على الجانب الآخر خلف السياج الحدودي مع الولايات المتحدة.
“إنهم يحبون ترامب”
إذ راح الرئيس الجمهوري السابق الذي هاجم مرارا وبشراسة دخول المهاجرين إلى بلاده، يلوح بيده لهم ويحييهم.
فيما التفت لاحقاً مخاطباً أحد مرافقيه على ما يبدو، وقال بطريقة ساخرة وهو يبتسم:” إنهم يحبون ترامب.. هل تصدق؟!”.
بينما سمع صوت من الطرق المقابل للحدود ينادي “ترامب.. ترامب”.
أتت تلك الزيارة بينما بات ملف الهجرة أساسياً في المعارك الجارية بين الديمقراطيين والجمهوريين وهاجساً مهماً للناخبين في البلاد، قبيل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، والتي من المتوقع أن يتنافس فيها كل من بايدن وترامب.
وكان النواب الجهوريون عطلوا بتشجيع من الرئيس السابق صفقة في الكونغرس من أجل تمرير قانون جديد للهجرة مقابل إقرار مزيد من السماعدات لأوكرانيا.
كما ركز ترامب خلال الفترة الماضية وزيارته لتكساس أمس أيضاً انتقاداته لدخول المهاجرين بسهولة إلى الولايات المتحدة.
واتهم المرشح الجمهوري المحتمل الذي كان أول من دعا إلى تشييد جدار عازل مع المكسيك خلال ولايته في البيت الأبيض، المهاجرين بارتكاب جرائم عدة.
كذلك زعم أن ما يقارب 8 ملايين مهاجر غير شرعيين دخلوا البلاد في ظل تراخي إدارة بايدن، علماً أن الإحصاءات الرسمية لا تثبت هذا الادعاء.