قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز إن الاردنيين يحتفلون في كل عام باعياد وطنية ، شكلت محطات مضيئة في مسيرة نهضة بلدنا ورخاء شعبنا ، وحافظت على ثوابتنا الوطنية والقومية والاسلامية .
وقال في بيان صحفي اننا اليوم ونحن نحيي الذكرى الثامنة والستين لتعريب قيادة الجيش الاردني – الجيش العربي المصطفوي، فاننا في مجلس الاعيان وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب الاردنيين واحرار العرب، نرفع اسمى ايات التهاني والتبريك لجلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى لقواتنا المسلحة، ولسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولى العهد ، ولشعبنا الاردني وكافة منتسبي قواتنا المسلحة ، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يعيد علينا هذه المناسبة، ووطننا ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار ، ويخطو إلى المستقبل بخطى واثقة وثابتة ، بقيادة جلالة ملكينا المفدى عبدالله الثاني حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية.
واضاف “ان الاردنيين يشعرون بالفخر والكبرياء وهم يستذكرون هذه المناسبة الوطنية، مناسبة تعريب قيادة قواتنا المسلحة”، فقيام جلالة المرحوم باذن الله ، الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، باتخاذ قرار تعريب قيادة قواتنا المسلحة الاردنية ، مثل قصة وطن وشجاعة قائد عز نظيرها في حقبة زمنية شهدت محطات مفصلية من عمر المملكة .
واكد رئيس مجلس الاعيان ، على ان قرار تعريب قيادة الجيش العربي كان قراراً تاريخياً ويوماً من أيامِ الوطن الخالدة ، منح فيه جلالة المغفور له باذن الله قيادة جيشنا العربي المصطفوي لابناء الوطن، لتتولى مسؤولية القيادة العسكرية لقواتنا المسلحة الاردنية ، ولحمل راية الوطن الراية الهاشمية لتبقى شامخة خفاقة ، وبذات الوقت كان قرار التعريب ، قرارًا استراتيجيًا على المستويين السياسي والعسكري مكن الاردن من مواصلة بناء مؤسساته الوطنية وحافظ على استقلالها .
وأكد الفايز على أن جلالة الملك عبدالله الثاني، ومنذ تسلم سلطاته الدستورية، يولي قواتنا المسلحة جل الاهتمام والرعاية، ويسير جلالته على خطى جلالة الملك الباني يرحمه الله، في تأهيل وتدريب وتسليح القوات المسلحة، حتى اصبحت اليوم أنموذجا ومثالا بين جيوش العالم ، في احترافيتها وانضباطها وقوتها، تدافع عن الوطن وترخص الدم الغالي لأجله، ولأجل قضايا امتنا العادلة، وها هي اليوم تتصدى ببسالة وشجاعة لقوى الشر ومهربي المخدرات والاسلحة من دول الجوار الذين تدعمهم وتقف خلفهم ، عصابات ومليشيات مسلحة ومنظمة .
وقال انه وبهذه المناسبة، فاننا في مجلس الاعيان نستذكر باجلال واعتزاز شهداءنا الابرار، الذين قضوا في ميادين الشرف والبطولة وارخصوا الدم الغالي وهم يدافعون عن الوطن وعزته ورفعته وحريته وسيادته واستقلاله ، وعن قضايا امتنا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وعن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في القدس ، هولاء الشهداء الذين سألت دماءهم الطاهرة الزكية على اسوار القدس وباب الواد واللطرون والجولان السوري المحتل .
واكد رئيس مجلس الاعيان، ان جيشنا العربي المصطفوي سيبقى في وجدان الاردنيين ومن ثوابتهم الوطنية، وسيبقى بقيادته الهاشمية الحكيمة قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، محل الفخر والاعتزاز.