قُتل متظاهر واحد وأصيب آخر، الأربعاء، في محافظة السويداء جنوب سوريا برصاص قوات النظام السوري، في أول حالة وفاة في صفوف المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات العام الماضي، بحسب مصادر محلية.
وذكر موقع “تلفزيون سوريا”، أن قوات النظام فتحت النار بشكل عشوائي باتجاه متظاهرين حاولوا اقتحام مركز التسويات الأمنية في صالة السابع من نيسان (مركز للتسويات تابع للأجهزة الأمنية) وسط المدينة ذات الأغلبية الدرزية.
وأسفر إطلاق النار عن مقتل جواد الباروكي البالغ من العمر 54 عاما، متأثرا بجراحه عقب إصابته برصاصة ارتدادية في الصدر أثناء تواجده مع المتظاهرين في محيط صالة السابع من نيسان، وفقا لشبكة الراصد المحلية.
ويعد مقتل الباروكي، أول حالة وفاة يتم تسجليها في احتجاجات السويداء التي اندلعت في آب/أغسطس الماضي تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والتضييقات الأمنية، والتي سرعان ما تحولت إلى حراك شعبي يطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد.
وعمت موجة غضب بين المتظاهرين عقب مقتل الباروكي، ما أدى إلى اندفاع البعض منهم إلى تحطيم صور بشار الأسد في ساحة المشفى الوطني في مدينة السويداء.
ودعا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، إلى تشييع المتظاهر جواد الباروكي “شهيدا للواجب”، واصفا الأيادي التي قامت بإطلاق النار بـ”الأيادي الغادرة”.
وشدد الهجري خلال لقائه مع حشد من المحتجين، على ضرورة “الحفاظ على المسار السلمي للحراك”، محذرا من “الانجرار خلف مخططات النظام السوري”، بحسب موقع “السويداء 24”.
وفي وقت سابق الأربعاء، احتشد عشرات المتظاهرين أمام صالة السابع من نيسان، التي تضم مركزاً “للتسوية الأمنية”، معربين عن رفضهم الخضوع والإذعان لما أطلق عليه النظام تسويات بحق أبناء الحراك الشعبي في المحافظة، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وعمد المتظاهرون إلى إلقاء آلاف الأوراق والتقارير الأمنية وصور رموز النظام في الطرقات بعد أن اقتحموا صالة “التسويات الأمنية” في المحافظة.