قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إن للرضيع الفلسطيني حق في الحليب يحرمه إياه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الصفدي خلال إلقاء كلمة الأردن في الاجتماع رفيع المستوى للدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن “للطفل الفلسطيني حق في مدرسة آمنة يحول دونه الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابع أنه “للشعب الفلسطيني، أمهاتا وآباء، شبابا وكهولا، حق في الحياة والحرية والدولة يستبيحه الاحتلال الإسرائيلي”.
واستمر وزير الخارجية قائلا: “في الضفة الغربية وبما فيها القدس المحتلة، يعاني الفلسطينيون ويلات الاحتلال، ينامون على قهره، ويستيقظون على قمعه”.
وأوضح الصفدي، أن حرية العبادة حق إنساني يحاصره الاحتلال، وحرية التنقل حق إنساني يخرقه الاحتلال، والتعليم والعمل والأمن والمحاكمة العادلة وملكية البيت والحقل، حقوق إنسان أساسية يستبيحها الاحتلال.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يموتون في غزة، نتيجة عدوان غاشم، يقتل الأبرياء قصفا، وتجويعا.
وقال: “في كل بقعة في غزة دليل على خرق إسرائيل حقوق الإنسان الفلسطيني؛ في البيوت التي دمرتها، في المدارس التي قصفتها، في المستشفيات التي اقتحمتها”.
ولفت إلى أن إسرائيل حوّلت مدارس حوالي ستمائة وخمسين ألف طالب ركاما، أو ملاجئ مكتظة، يفترش أرضها مئات الألوف من النازحين الذين أجبرتهم على ترك بيوتهم وحواريهم و أحلامهم.
وأردف وزير الخارجية، أن “المصلين أحيوا ذكر الله في مسجد عمر لألف وأربعمائة عام، إلى أن دمرته إسرائيل”.
واستدرك: “لألف وستمائة عام ارتفعت دعوات المؤمنين في كنيسة القديس برفيريوس، الى أن قصفتها إسرائيل”.
واعتبر الصفدي، أن الاحتلال جاوز المدى، وتعدى ظلمه الحدود، وخرق كل حق إنساني، مؤكدا أنه يجب التصدي له، وتعرية لا قانونيته ولا إنسانيته.
وطالب الصفدي، بحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من بطش الاحتلال، قائلا: “احفظوا صدقية قانون دولي إنساني، يفترض أنه وجد لكل الشعوب، لا ليطبق انتقائيا، وفق هوية المظلوم، وقوة الظالم. حاسبوا من يخرف الحقوق الإنسانية لشعب كامل محروم حقه الإنساني الأساسي في تقرير مصيره”.
وتابع: “أدينوا الاحتلال وجرائمه. طبقوا القانون الدولي على الحكومة التي تكرسه، على مسؤوليها الذين يسلبون حق الفلسطينيين في الحرية، على عنصرييها الذين ينكرون إنسانية الشعب الفلسطيني، على متطرفيها الذين يحيلون حقول الفلسطينيين مستوطنات لا شرعية، الذين يجعلون وطنهم سجناً، يعتقلون أطفالهم تعسفياً، ويمكنون إرهاب المستوطنين ويحمونه”.
وخاطب وزير الخارجية مجلس حقوق الإنسان قائلا: “قولوا إن العدوان على غزة يجب أن يتوقف فورا. جاهروا أن مرتكبي جرائم الحرب ضد الأبرياء العزل يجب أن يحاسبوا. أعلنوا أن محمد فتوح مات في غزة مقتولا بالتجويع، بعد خمسة وأربعين يوما من ولادته، ضحية عدوان حرمه الماء، ومنع عنه الحليب”.
وأضاف أنه “لن يتحقق السلام ما بقي الاحتلال، ولن يتحقق الأمن ما لم تلبى كل حقوق الشعب الفلسطيني”.
واستمر: “سيبقى الأردن يعمل من أجل زوال الاحتلال، ومن أجل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، لأن المملكة تريد العدالة، تريد تطبيق القانون الدولي، وتريد الأمن والسلام”.
وأكد الصفدي، أن الأردن سيظل ملتزما التفاعل مع جميع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، ومع آلية الاستعراض الدوري الشامل، وستستمر جهود المملكة في معالجة أي فجوة تشريعية، وتصحيح أي ممارسة مغلوطة، وتطوير كل ما يجب من قوانين لترسيخ منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع فئات المجتمع.