قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء امس السبت، إنه سيجمع المجلس الأمني – السياسي المصغر “الكابينيت” في الأسبوع القادم (بعد يوم الأحد) للمصادقة على الخطط العملياتية لهجوم رفح، بما في ذلك إجلاء النازحين والسكان منها.
وأضاف نتنياهو، أن استعادة “الرهائن” من غزة وتحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس يمكن تحقيقه من خلال مزيج من الضغط العسكري والمفاوضات الحازمة.
جاءت تصريحات نتنياهو وسط احتجاجات في تل أبيب، وأحاديث عن تقدم في مفاوضات صفقة التبادل تحدثت عنه مصادر إسرائيلية بعد اجتماع باريس، ولم تعلق عليه حركة حماس.
وشارك آلاف الإسرائيليين في مظاهرة كبيرة في شارع كابلان في تل أبيب، قبل أن تتدخل قوات راجلة وخيالة من الشرطة الإسرائيلية إضافة إلى مركبات المياه العادمة وتقمع المتظاهرين وتعتقل 11 متظاهرًا على الأقل.
ونقلت القناة 12 وموقع واللا العبريين في تقارير منفصلة، أن مفاوضات باريس توصلت إلى إطار يمكن البناء عليه وتحقيق تقدم، وستعقد على أساسها مباحثاتٌ في القاهرة أو الدوحة خلال اليومين القادميين لاستكمال اتصالات باريس.
وبحسب التقارير، فإن اتفاق الإطار الذي تم وضعه ينص على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 35 – 40 أسيرًا إسرائيليًا وهم جميعًا من النساء (تقول المقاومة إنهن مجندات) ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وأسرى في حالة صحية خطيرة، على أن يكون من بين الأسرى الفلسطينيين أسرى يواجهون أحكامًا بالسجن المؤبد.
وأوضحت التقارير، أن المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة تتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وتشمل أيضًا عودة محدودة للنازحين إلى شمال قطاع غزة، وقد أبدت إسرائيل “ليونة كبيرة” في هذا الجانب.
ويتحدث اتفاق الإطار عن زيادة كبيرة في نطاق المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.
ولم تصدر حركة حماس أي تعقيب على الأنباء حول اتفاق الإطار، إلا أن القيادي في حركة حماس محمد نزال أكد لـ الترا فلسطين أن هناك خمسة مطالب ثابتة ولن تبدي الحركة أي تنازلات حولها، من بين وقف إطلاق النار الدائم.