صرح مسؤول إسرائيلي بأن تل أبيب تسعى إلى تعيين فلسطينيين لا ينتمون لحركة “حماس” لإدارة الشؤون المدنية في مناطق بغزة يتم تحديدها لتكون أرض “اختبار” لإدارة القطاع بعد الحرب.
وقال المسؤول اليوم الخميس في تصريح لوكالة “رويترز” مشترطا عدم الكشف عن هويته إن “الجيوب الإنسانية” المزمعة ستطلق في المناطق التي تم “طرد حماس منها في القطاع، لكن نجاحها في نهاية المطاف سيتوقف على تحقيق إسرائيل هدف تدمير حماس في القطاع الساحلي الصغير الذي تسيطر عليه الحركة”.
وأضاف المسؤول: “نبحث عن أشخاص مناسبين للارتقاء إلى مستوى المسؤولية، لكن من الواضح أن هذا سيستغرق وقتا، إذ لن يتقدم أحد إذا اعتقد أن حماس ستطلق النار على رأسه”.
وأكد المسؤول أن الخطة “قد تتحقق بمجرد تدمير حماس وانتهاء خطرها على إسرائيل أو سكان غزة”.
وذكرت القناة “12 التلفزيونية الإسرائيلية” أن “حي الزيتون شمال مدينة غزة مرشح لتنفيذ الخطة، والتي بموجبها سيقوم التجار المحليون وقادة المجتمع المدني بتوزيع المساعدات الإنسانية”.
وأضافت القناة أن “الجيش الإسرائيلي سيوفر الأمن حول حي الزيتون”، وقالت إن “التوغلات المتجددة للقوات هناك هذا الأسبوع تهدف إلى القضاء على فلول معقل لحماس تعرض لضربة شديدة في المراحل الأولى من الحرب”.
لكن حماس قالت إن الخطة، التي صرح المسؤول الإسرائيلي بأنها ستستبعد أيضا أي موظف مدرج على قوائم الرواتب لدى السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، ستكون “إعادة احتلال إسرائيلي لغزة ومحكوم عليها بالفشل”.
وفيما تستمر المفاوضات حول هدنة جديدة ومساعي المجتمع الدولي لثني إسرائيل عن اجتياح رفح.
وفي اليوم التاسع والثلاثين بعد المئة يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مخلفا شهداء وجرحى، وسط تحذيرات وكالات إغاثة أممية من تفاقم الكارثة في القطاع المنكوب.
وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن استشهاد 29,410 فلسطينيين، وإصابة 69,465 آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن فقدان الآلاف تحت الأنقاض، وفق آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.