قالت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية المتطرفة ماي غولان، إنها “فخورة” بالدمار الذي أحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، متوعدة رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بقطع رأسه أو اعتقاله، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الخميس 22 فبراير/شباط 2024.
هذا الموقف أعربت عنه غولان أثناء نقاش في الكنيست انتهى بالفشل في عزل النائب عن حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المعارض عوفر كسيف من عضوية البرلمان، بحسب مقطع فيديو لكلمتها لاقى رواجاً مساء الأربعاء 21 فبراير/شباط.
وقَّع كسيف، وهو أستاذ فلسفة سياسية ونشاط يساري، على رسالة مفتوحة تدعم دعوى قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في غزة.
بينما قالت المتطرفة ماي غولان: “السيد طابور الخامس، السيد كسيف: لا أنت ولا شركاؤك الذين يدافعون عنك في الداخل والخارج تؤثرون علينا ولو حتى قليلاً”.
الوزيرة المتطرفة و”قتل” السنوار
وأضافت: “هذه الحكومة لا تلتفت لك، ويمكنك أن تواصل الحلم بأن ننهي الحرب بدون انتصار”.
كما أردفت المتطرفة ماي غولان: “لا نخجل من القول بأننا نريد أن نرى جنودنا الأبطال المقدسين يلقون القبض على السنوار ورفاقه من آذانهم ويجرونهم في كل غزة إلى زنازين مصلحة السجون الإسرائيلية”.
مفضلةً قتل السنوار ورفاقه وليس اعتقالهم، استدركت الوزيرة الإسرائيلية المتطرفة ماي غولان: “وفي سيناريو أفضل (يتم إحضارهم) في كفن”.
إذ يتهم الاحتلال الإسرائيلي السنوار وقادة آخرين في “حماس” بالمسؤولية عن عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ رداً على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
الوزيرة المتطرفة غولان مضت قائلة: “أنا فخورة بدمار غزة.. كل طفل حتى إلى ما بعد 80 عاماً من الآن سيروي لأحفاده ما فعله اليهود عندما تم قتل أقاربهم”.
فقد تسبب جيش الاحتلال الإسرائيلي في دمار هائل بغزة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل شُحّ إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود حتى بات القطاع على شفا المجاعة، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، وفقاً للأمم المتحدة.
كما وجهت غولان حديثها إلى كسيف قائلة: “يمكنك أنت ورفاقك أن تصرخوا حتى الصباح: السلام الآن والانتخابات الآن من كابلان (شارع في تل أبيب تنظم فيه احتجاجات المعارضة) وحتى غزة”.
ساخرةً، زادت بقولها: “الأمر الأخير الذي سنسمح به هو أن يتوجه كسيف إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ملوحاً بعلم فلسطين، وأن يصبح السنوار وزيراً للدفاع في دولة فلسطينية، مثل أخيه (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات”.
أضافت الوزيرة المتطرفة ماي غولان ف: “ليس هناك حمامة ولا غصن زيتون (تقصد السلام)، وإنما سيف فقط لقطع رأس السنوار، هذا هو ما سيحصل عليه منا”.
تصريحات سابقة للوزيرة المتطرفة ماي غولان
في تصريحات سابقة، شددت الوزيرة المتطرفة، ماي غولان، على أنها لا تهتم بغزة، وذلك في ظل المجازر الإسرائيلية المروّعة والدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الوحشي على القطاع المحاصر.
حيث قالت غولان، في مقابلة تلفزيونية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي: “لا أهتم بغزة، يمكنهم الذهاب والسباحة في البحر (أهالي القطاع)، كل ما أهتم به هو أن أرى جثث الإرهابيين حول غزة”.
أضافت: “كل ما أهتم به هو جنودنا الذين يخاطرون بحياتهم، ومسح حماس عن وجه الأرض”، حسب تعبيرها.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى الخميس، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “29 ألفاً و410 شهداء و69 ألفاً و465 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
بينما للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، يخضع الاحتلال الإسرائيلي حالياً لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.