صعدت روسيا، الخميس، خطابها بشأن العملية العسكرية الدائرة في الأراضي الأوكرانية، حيث قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، والرئيس السابق لروسيا، إنه ربما على موسكو الوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف لإنهاء الحرب.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله إن القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتحقيق أهداف ما تسميها موسكو “عملية عسكرية خاصة”.
وقال إن الروس والأوكرانيين أمة واحدة وإن الحكومة الأوكرانية التي تسميها موسكو “نظام كييف” “يجب أن تسقط”.
والعام الماضي، أعلن ميدفيديف، أن اتفاق أوكرانيا مع الدول الغربية على توجيه الضربات العسكرية إلى شبه جزيرة القرم ينذر بقرب نهاية العالم.
وقال عبر قناته على “تليغرام”: “أعلن المجرمون الأوكرانيون أنهم اتفقوا على أي ضربات على كل شيء في روسيا، على سبيل المثال، شبه جزيرة القرم”.
وأضاف أن “ذلك إن صح ولا يوجد شيء يدعو لعدم تصديقه”، فإنه “يمنح موسكو كامل الحق للعمل وفقا لما تتطلبه الحرب ضد الجميع، وضد كل دولة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)” وفقا لتعبيره.
واعتبر الرئيس الروسي السابق أن “ذلك دليل قانوني مباشر على تواطؤ الغرب في الحرب ضد روسيا”.
السيطرة على أفدييفكا
وكان مدفيديف قال في وقت سابق إن “عملية تحرير أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، كانت مهمة صعبة، لكن القوات الروسية تعاملت معها بنجاح”.
وأوضح مدفيديف في مقابلة أجرتها معه وسائل الإعلام الروسية، أمس الأربعاء، أن “المنطقة (مدينة أفدييفكا) كانت محصنة، وتحصيناتها لم يتم إنشاؤها في عام أو عامين، مضيفا أن التحصينات والدفاعات كانت قوية للغاية وهذا ما جعل من الممكن (للقوات الأوكرانية) الاحتفاظ بهذه المدينة”.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أنه خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس فلاديمير بوتين في 20 فبراير مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، “تم إجراء تحليل لما حدث” في أفدييفكا.
واعتبر مدفيديف أن “تحرير أفدييفكا نجاح كبير للقوات المسلحة الروسية، وأن كل من شارك في هذه العملية هم أبطال”.