استقبل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في مكتبه في دار رئاسة الوزراء اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الشَّعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي والوفد المرافق له.
وأكَّد الجانبان خلال الذي حضره رئيس مجلس النوَّاب أحمد الصَّفدي، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، ووزير الشُّؤون السِّياسيَّة والبرلمانيَّة حديثة الخريشة، العلاقات الأخويَّة التَّاريخيَّة والوثيقة بين البلدين الشَّقيقين، والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات؛ بما يخدم مصالح البلدين والشَّعبين الشَّقيقين، ويلبِّي تطلُّعات قيادتيهما الحكيمتين جلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخيه فخامة الرَّئيس عبدالمجيد تبُّون.
وطلب رئيس الوزراء من رئيس المجلس الشَّعبي الوطني الجزائري نقل تحيَّاته إلى نظيره الجزائري نذير العرباوي، وتأكيده الحرص على دفع العلاقات الثُّنائية بين البلدين الشَّقيقين، وتوسيع أُطر التَّعاون والتَّبادل في مختلف.
وأكَّد الخصاونة في هذا الصَّدد، أهميَّة البناء على الزِّيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثَّاني إلى الجزائر والتي أعطت زخماً كبيراً للعلاقات بين البلدين الشَّقيقين، حيثُ تبعها زيارات متبادلة لوزراء ومسؤولين أردنيين وجزائريين؛ بهدف تعزيز العلاقات الثُّنائيَّة ودفع التَّعاون بين البلدين الشَّقيقين والاستفادة من التَّجارب الرَّائدة لهما في مختلف المجالات.
كما أكَّد رئيس الوزراء أهميَّة التَّعاون الوثيق بين المؤسَّسات التَّشريعيَّة في البلدين الشَّقيقين، ودوره في دفع العلاقات الثُّنائيَّة، والاستفادة من التَّجارب والخبرات، من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
وثمَّن رئيس الوزراء الدَّور الطَّليعي للجمهوريَّة الجزائريَّة في خدمة القضايا العربيَّة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، والحرص على التَّنسيق المشترك بين البلدين الشَّقيقين في ظلِّ تطابق المواقف بينهما حيال القضيَّة الفلسطينيَّة ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووضع الخصاونة رئيس المجلس الشَّعبي الوطني الجزائري في صورة الجهود الأردنيَّة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثَّاني لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانيَّة بشكل عاجل وكافٍ ومستدام، والانتقال إلى أُفُق سياسي يُفضي إلى تجسيد حلِّ الدَّولتين، وفق قرارات الشَّرعيَّة الدَّوليَّة، وبما يضمن إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة، ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة، على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة.
بدوره، أكَّد رئيس المجلس الشَّعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي عُمق العلاقات الأخويَّة والتَّاريخيَّة المتجذِّرة بين الجزائر والأردن، والتي يُجسِّدها الحرص المشترك على توسيع آفاق التَّعاون في المجالات المهمَّة، كالصحَّة والتَّعليم والنَّقل والزِّراعة وغيرها.
وثمَّن بوغالي عالياً مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني في خدمة القضايا العربيَّة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، وسعي جلالته الدَّؤوب من أجل إيقاف العدوان على قطاع غزَّة، وإحقاق الحقوق للشَّعب الفلسطيني الشَّقيق على التُّراب الوطني الفلسطيني.
كما أعرب عن سعادته بزيارته إلى المملكة، حيث بحث آليَّات توسيع آفاق التَّعاون المشترك مع مجلسيّ النوَّاب والأعيان، ومجالات التَّعاون في قطاعات التَّعليم العالي والزِّراعة وغيرها.
وحضر اللِّقاء السَّفير الجزائري لدى المملكة عبد الكريم بحَّة، وأعضاء من المجلس الشَّعبي الوطني الجزائري.