امتدادا لموقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المطالبة بضرورة استمرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأؤنروا في تقديم خدماتها، طالبت جماعة عمان لحوارات المستقبل الامين العام لهيئة الأمم المتحدة باستمرار عمله للدفاع عن استمرار عمل الأؤنروا.
جاء ذلك في في رسالة بعثت بها إلى الامين العام للأمم المتحدة التدخل لمنع وقوع كارثة إنسانية للاجئين الفلسطينين جراء وقف المخصصات المالية عن منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأؤنروا، في ظل
ما يحدث الآن في غزة مما تقشعر له الأبدان، ليأتي القرار الكارثي من الدول المانحة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمكلفة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني أصلاً من ويلات الاحتلال المستمر وآثاره المدمرة منذ أكثر من 75 عاماً، والذي يعيش أبشعها وأعنفها حالياً، ليزيد الطين بلة ويعقد المشهد الإنساني في غزة.
وقالت الجماعة في سالتهاإن الوضع الإنساني داخل غزة صعب للغاية حتى بوجود الأونروا وخدماتها المحدودة للغاية قبل قرار الدول المانحة وما يترتب على ذلك من عواقب فورية ووخيمة على الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة وعلى حياة المدنيين في غزة والذي بدوره يؤثر على ما يقرب من 1,2 مليون مدني يحتمون في مباني الأونروا، إذ تعتبر الأونروا الجهة الرئيسية والوحيدة حالياً للمساعدات الإنسانية لأكثر من 2,2 مليون شخص في غزة فهي على وشك الانهيار قبل اتخاذ الدول المانحة قرارها الظالم بوقف التمويل، وإذا انهارت الأونروا، فإن المساعدات الإنسانية في غزة ستنهار أيضا وستحل الكارثة.
وخاطبت جماعة عمان لحوارات المستقبل الامين العام بالقول:
إننا ندعو من خلالكم إلى العمل بجد لمنع حدوث هذه الكارثة الإنسانية ونناشدكم بصفتكم أمينا عاما للأمم المتحدة بالاستمرار في بذل الجهود لوقف تدهور الوضع الإنساني الصعب، كما ونأمل منكم دعوة الدول المانحة للرجوع فوراً عن قراراتها الظالمة بوقف الدعم للأونروا، وإننا ندعم كل ما تتخذونه من قرارات حكيمة تؤدي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار الكامل والشامل،
وندعم أيضاً جهودكم في العمل على إنفاذ القوانين الدولية لحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى حماية مباني الأمم المتحدة والمستشفيات والمباني العامة التي توفر مأوى آمن من الهجمات والمرض والحرمان والإهانة لأهل غزة. واضافت الجماعة في رسالته إنه من المهم بمكان في هذا الوقت التأكيد على استمرار الدعم الدولي للأونروا كونها المقدم الوحيد للخدمات الإنسانية في غزة في محنتها الكارثية في الوقت الراهن.
وختمت جماعة عمان لحوارات المستقبل رسالتها بالقول إننا نشد على أيدكم وندعم توجهاتكم المثلى والإنسانية والقانونية بضرورة وضع حد للدمار والقتل في غزة وإن الاستجابة للوضع في غزة اليوم ستشكل علامة فارقة في تاريخ الأمم المتحدة والإنسانية جمعاء، مثمنين نثمن جهودكم المستمرة والحثيثة وندعو من خلالكم جميع الدول المانحة إلى ترجيح منطق العقل والبعد الإنساني والرجوع عن قرارها المتحيز قبل فوات الأوان