“قرار غير مسبوق يأتي كأنه إعلان حرب دينية على أكثر من 2000 مليون مسلم”.. هكذا وصف رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا بالداخل الفلسطيني، الشيخ كمال الخطيب، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض تقييدات على دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان؛ استجابة لتوصية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وبيّن الخطيب، أن هذه “المصادمة” ستكون لها تبعات غير مسبوقة وآثار على فلسطين والمنطقة بأسرها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لقرار منعه من الصلاة في المسجد الأقصى، خاصة خلال شهر رمضان.
ةقال :هذا القرار يتميز بصفتين هما الحقد والغباء؛ لأن من يُقدِم على خطوة كهذه هو إنسان حاقد لعلمه بحساسية وقدسية الزمان “شهر رمضان”، والمكان “المسجد الأقصى”. كما أن القرار يشير إلى غبائه؛ لأنه لا يعرف طبيعة انتظار المسلم لهذا الموسم ليقضي بعض أيامه في المسجد الأقصى.
لذلك هذا القرار تاريخي وغير مسبوق، ويأتي في سياق الأزمة التي تعيشها المؤسسة الإسرائيلية بوجود قيادة يمينية تتمثل في نتنياهو وبن غفير.
في كل سنة نسمع قبيل رمضان عن استعدادات لشيطنته، لكن هذه الشيطنة تحولت إلى فعل يتمثل بمنعنا الذهاب إلى مسجدنا الأقصى، عشقنا الأول، هذه مصادمة لعقيدتنا ليس لها تفسير إلا إعلان الحرب الدينية، ليس على مليوني فلسطيني في الداخل، ولا 14 مليون مجموع الشعب الفلسطيني، ولا 400 مليون عربي؛ بل إعلان حرب على ألفي مليون مسلم من خلال مصادمة عقيدتهم.
وأوكد أن هذا القرار لن يجد طريقه إلى النور؛ لأنني واثق أن شعبنا لن يتخلى عن حبه للمسجد الأقصى، وتحديدا في شهر رمضان. فالأقصى تعرض منذ الفتح العمري إلى احتلالين؛ الصليبي الذي رحل بعد 90 سنة، والإسرائيلي الذي سيرحل حتما رغم مرور 75 سنة.
لكن ملامح المرحلة القادمة من يقررها ليس نتنياهو فقط، بل شعبنا الفلسطيني الذي لن يسلم الأقصى لهذه السياسات الغاشمة.
واضاف :شعبنا لا يمكن أن يقبل بهذا القرار، بمعنى أنه “لن يقول سمعنا وأطعنا لن نذهب إلى الأقصى”، خاصة من اعتاد على تتويج عباداته السنوية في الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وهذه نسبة كبيرة من الشعب، ولن يستطيع أحد منعها.
سنذهب إلى المسجد الأقصى، إن اعتدوا علينا أو منعونا هذه مسؤولية هم يتحملونها، نحن نذهب للصلاة للعبادة للتهجد في المسجد، ككل سنة، ونحن لا نرتكب ذنبا، أو نخالف قانونا بصلاتنا فيه.