طالب مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، بتدخل دولي للكشف عن السجون والمعتقلات الإسرائيلية السرية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في بيان لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، قدورة فارس.
البيان تحدث حول “التقرير الذي نشرته القناة 13 الإسرائيلية (خاصة) أمس الأحد، حول أصناف التعذيب، المفروضة على الذين اعتُقلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو طوال أيام العدوان الإسرائيلي.
عن التقرير قال فارس إنه يثبت أن “دولة الاحتلال تمارس التعذيب والتنكيل المحرم دولياً، وأصبحنا نعيش من جديد واقع سجني (أبو غريب وغوانتانامو)، وربما ما تقوم به إسرائيل تجاوز ذلك”.
أضاف: “ماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ ألا يكفي كل هذا العنف والإجرام بحق مناضلي الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال؟ وهل يريد المجتمع الدولي أن نستيقظ على فاجعة غير مسبوقة في تاريخ البشرية؟”.
وتابع: “للأسف كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير أصبحت صرخة غضب نطلقها كل يوم في وجه مدعي العدالة والإنسانية، لقد سقط القناع عن تخاذلكم وجبنكم، وعليكم أن تنقذوا ما تبقى من بقايا إنسانيتكم”.
في السياق، ندد فارس بصنوف التعذيب وأساليبه التي يتعرض لها المعتقلون بشكل عام في السجون والمعتقلات كافة، وقال: “هذه الإجراءات تأتي تلبية لتعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي العنصري المتطرف إيتمار بن غفير، في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي طالب باحتجاز المقاومين في سجن تحت الأرض لم يستخدم منذ سنوات طويلة”.
وبعث رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، نداءً إلى المجتمع الدولي بمؤسساته وتشكيلاته، يحثه فيه على الخروج من صمته، والتحرك الفوري للكشف عن السجون والمعتقلات السرية، التي أنشئت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق ذات البيان.
كانت القناة “13” العبرية الخاصة، قالت الأحد، إن مقاتلي النخبة في حركة حماس المعتقلين في سجون إسرائيل “يعانون من إجراءات شديدة وصعبة ويتكدسون في زنازين صغيرة جداً وسط جوع وبرد وتضييق”.
وبوتيرة يومية يشغل السجانون أغاني باللغة العبرية بصوت عال، بينها أغنية “شعب إسرائيل حيّ”، داخل الزنازين الصغيرة التي يتكدس فيها أسرى نخبة حماس، وفق التقرير، الذي يظهر وجود كلاب بوليسية ترافق السجانين في كل مرة يتفقدون فيها هؤلاء الأسرى.
وفق التقرير التلفزيوني، فإن “أكثر من 5 سجناء يقبعون في زنزانة واحدة صغيرة جداً، كما أنّ الطعام المقدم لهم قليل جداً”.
وتقول إسرائيل إنها “اعتقلت آلاف المسلحين من قوات النخبة في كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس، خلال الهجمات التي شنتها الحركة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية؛ الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.