كشفت أسماء محمد، زوجة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، تفاصيل عن أخطر إرهابي في العقد الماضي، كما فضحت أسرار التنظيم في مقابلة حصرية بثتها “العربية”، أمس الخميس.
وعند سؤالها عن رسالتها إلى النساء في مخيم الهول ومخيمات أخرى، واللاتي مازلن يؤمن بفكر التنظيم، أجابت قائلة إن “هذا التنظيم تاريخ أسود وانتهى”.
وأضافت أن “على النساء أن يثقفن أنفسهن أكثر وألا ينجرن خلف هذا الحلم والوهم”، وتابعت “هذا التنظيم انتهى، وأعتقد أنه لن تقوم له قائمة بعد اليوم”.
كذلك أشارت إلى أن على النساء أن ينظرن إلى الجيل القادم وسط كم هائل من الأطفال الأيتام.
وكانت أسماء التي تزوجت عام 1999 بإبراهيم كشفت في مقابلتها أن زوجها اعتقل من قبل القوات الأميركية، من دون سبب في 2004.
“أفكاره تغيرت بعد السجن”
كما أوضحت أن أفكاره تغيرت بشكل تام بعد سنتين من خروجه من السجن. ولفتت إلى أن حياتها معه لم تكن مستقرة منذ عام 2008.
يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوس من القوات الأميركية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.
“لم يخبرنا بالوجهة النهائية”
وفي أول ظهور لها على وسيلة إعلامية، تحدثت أسماء محمد عن تفاصيل لقائها الأخير بزوجها أبو بكر البغدادي، قائلة “بعدما تعرضت مواقع التنظيم في البوكمال لهجوم روسي عنيف بدأت الأسر الداعشية بالانتقال إلى منطقة شعفة بالضفة الأخرى لنهر الفرات”.
وأضافت “في هذا الوقت كنت لم ألتق البغدادي منذ فترة وتوجهنا في هذه الرحلة إلى منزل أخيه وجاء البغدادي إلينا هناك”، مشيرة إلى أنه “لم يخبرنا أننا سنرحل إلى تركيا، لكنه قال سنتوجه إلى إدلب”.
شهر في إدلب
وتابعت: “وحين وصلنا إدلب تغيرت المعادلة وكان قراره خروجنا النهائي إلى تركيا”، لافتة إلى أن الرحلة إلى إدلب استغرقت 6 أيام صعبة لتظل عائلة زعيم داعش هناك لمدة شهر.
اللقاء الأخير
وأشارت إلى أنه لم يقضِ معنا في إدلب إلا ليلة واحدة “وكان هذا هو اللقاء الأخير ولم أجلس معه بمفردنا”.
فيما أفصحت الزوجة المعتقلة حالياً في العراق عن بعض أسرار الزعيم الداعشي قائلة إنه امتلك أكثر من 10 “سبايا” إيزيديات.
“حرج جدا”
لكن زوجة البغدادي حين سئلت عن أنها كانت تلتقي وتتشاور في بعض الأمور مع القيادي في التنظيم أبو محمد العدناني رفضت الإفصاح عن هذا السر، قائلة: “هذا الموضوع حرج جدا بالنسبة لي وبالنسبة لأولادي”.
“تزوج طفلة”
كما لفتت إلى أن البغدادي تزوج طفلة عراقية تكاد لا تبلغ الـ 13 عاماً، موضحة أنها كانت في عمر بناته.
وكانت أسماء التي تزوجت عام 1999 بإبراهيم كشفت في مقابلتها أن زوجها اعتقل من قبل القوات الأميركية، من دون سبب في 2004.
يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوز من القوات الأميركية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.