دعا السفير اليمني لدى فرنسا الخميس المجتمع الدولي إلى “التدخّل لوقف أعمال الحوثيّين”، و”ليس فقط” تنفيذ “ضربات جوّية” ضدّهم بعد هجماتهم في البحر الأحمر.
وقال رياض ياسين عبد الله في مؤتمر صحفي “يجب على الدول الأجنبيّة التدخّل لوقف أعمال الحوثيّين، ليس في البحر الأحمر فحسب، لكن داخل اليمن خصوصا”.
وأضاف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس “نحن بحاجة إلى كثير من المعدّات والمساعدات الماليّة والاقتصاديّة”، مشيرا إلى أنّ “عمليّة حلّ مشكلة اليمن تتمثّل في دعم الحكومة الشرعيّة” و”ليس فقط” تنفيذ “ضربات جوّية تعزّز شعبيّة الحوثيّين”.
يُسيطر الحوثيّون على شمال غربي اليمن الذي يشهد حربا أهليّة منذ عام 2014، وقد كثّفوا هجماتهم على سفن تجاريّة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ تشرين الثاني/نوفمبر، مما دفع الكثير من شركات الشحن إلى تجنب هذين الممرّين الأساسيّين للتجارة الدوليّة.
ويقول الحوثيون المدعومون من طهران إنّهم ينفّذون هجماتهم “تضامنا” مع الفلسطينيّين في قطاع غزّة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.
وتبنّى الحوثيون الخميس هجوما على “سفينة بريطانيّة” قبالة سواحل اليمن، بعدما أبلغت شركتا شحن عن انفجار قرب سفينة في المنطقة.
وقال السفير اليمني “من الضروري التذكير بأنّ الميليشيات لم تنتظر حتّى 7 تشرين الأول/أكتوبر لتنفيذ هجمات في المنطقة” و”في حال غادرت إسرائيل غزّة، فليس هناك ما يضمن أنّ الحوثيّين سيوقفون الأعمال التي يشنّونها منذ أكثر من 10 سنوات”.
في كانون الأوّل/ديسمبر، شكّلت الولايات المتحدة قوّة بحريّة متعدّدة الجنسيّات لحماية السفن في البحر الأحمر، لكنّ هذا التحالف لم يتمكّن حتّى الآن من وقف الهجمات. ونفّذت القوّات الأميركيّة، بمساعدة من المملكة المتحدة في بعض المرّات، ضربات ضدّ الحوثيّين في اليمن منذ منتصف كانون الثاني/يناير.
وقال الدبلوماسي اليمني إنّ “الهجمات في البحر الأحمر تؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانيّة الحادّة بالفعل في اليمن”.