أثار خطاب الملك عبد الله زوبعة من الردود في ردهات البيت الأبيض الأمريكي، سياسيون امريكيون تفاجئوا من جُرأَة الملك وثباته على الموقف ضد الحرب على غزة.
واستهل الملك خطابه في البيت الأبيض خلال زيارته الأخيرة الى الولايات المتحدة الأميركية مُتأَسّفاً على عنف الحرب الإسرائيلية وقال :”للأسف، فإن واحدة من أكثر الحروب تدميراً في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة في هذه الأثناء، ومن شأن أي هجوم إسرائيلي على رفح أن يؤدي الى كارثة إنسانية أخرى”
ووضح الملك بخطابٍ وصف بالتاريخ موجه للعالم الغربي والإعلام الدولي حجم الكارثة التي يعيشها قطاع غزة منوهاً الى خطر التهجير المحتمل الى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة.
لم يُشَّكل الخطاب فقط حالة ذهول في البيت الأبيض بل استفز ساسة اسرائيليون وجعلهم يشنون هجوماً شرساً على خطاب الملك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شاهدوا تأثيره في الرأي العام الأمريكي وحجم المتفاعلين مع صدق حديث الملك، محاولين طمس الحقائق وارتداء ثوب المستضعفين الذين يدافعون عن أنفسهم وهم المحتلون والبعيدون كل البعد عن الإنسانية وأخلاقياتها.
كلمة الملك عمقت الجرح الدولي واحرجت أصحاب القرار في الولايات المتحدة الأمريكية وعرّت عَورة الغطرسة والبربرية التي يقودها النتن ياهو .
هذا الهجوم الذي شاهدناه في مواقف عديدة منذ السابع من اكتوبر، والذي يؤكد دوماً أن الوصاية الهاشمية والقضية الفلسطينية العنوان الأبرز والهدف الأسمى لجلالة الملك في كافةِ المحافل.