قالت وسائل إعلام أميركية إن الاستخبارات الوطنية لديها معلومات بأن روسيا تسعى إلى تطوير سلاح نووي لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية، وهو ما أثار تحذيرات في الكونغرس من تهديد جدي للأمن القومي.
وتمتلك روسيا -التي ورثت أسلحة الاتحاد السوفياتي النووية- أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية.
وتحدث رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك تيرنر -أمس الأربعاء- عن قدرات عسكرية روسية “مزعزعة للاستقرار وتهدد الأمن القومي الأميركي”.
وقال تيرنر -وهو نائب جمهوري- إن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب أطلعت جميع أعضاء الكونغرس على معلومات تتعلق بتهديد خطير للأمن القومي، داعيا الرئيس جو بايدن لرفع السرية عن هذه المعلومات حتى تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من الرد على هذا التهديد.
وقد رفض مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تقديم تفاصيل بشأن تصريحات تيرنر بشأن قدرات عسكرية روسية تهدد الأمن القومي الأميركي.
وقال سوليفان -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- إنه رتب لعقد اجتماع اليوم مع زعماء الكونغرس، مضيفا أنه فوجئ بقرار تيرنر بإصدار هذه التصريحات.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مصدرين أن المعلومات الاستخباراتية التي تحدث عنها تيرنر تشير إلى رغبة روسيا بوضع سلاح نووي في الفضاء، مشيرين إلى أن موسكو ربما لا تسعى لإسقاط هذا السلاح النووي على الأرض بل لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية.
وأضافت الشبكة أن النواب قدموا بعد ظهر أمس إلى قاعة خاصة للاطلاع على المعلومات التي أتاحها لهم تيرنر، وعبر عدد من المشرعين الأميركيين عن قلقهم إثر اطلاعهم على التقارير المتعلقة بالتهديد الروسي المفترض للأمن القومي.
ومن جانب آخر ذكرت شبكة “فوكس نيوز” أن استخدام الأنظمة النووية ضد الأقمار الاصطناعية يمكن أن يعطل الاتصالات العسكرية الأميركية والاستطلاع.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة أبلغت الكونغرس وحلفاءها في أوروبا بخطط موسكو لتطوير أسلحة نووية مضادة للأقمار الصناعية، ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إنه لا يوجد تهديد وشيك.