بلغ الدولار ذروة ثلاثة أشهر الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في كانون الثاني، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة في آذار.
وبعد صدور بيانات التضخم الأميركية، تجاوز الدولار مستوى 150 ينا للمرة الأولى منذ تشرين الثاني.
وأظهرت بيانات الثلاثاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% على أساس شهري في كانون الثاني، أي أعلى من الزيادة البالغة 0.2% التي توقعها خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر 3.1% مقابل توقعات بصعوده 2.9%.
وصعدت العملة الأميركية إلى مستوى 150.88 ين، وهي ذروة ثلاثة أشهر، وارتفعت في أحدث تداول 0.9% إلى 150.75 ين، وفي سبيلها لتحقيق أكبر مكسب يومي في قرابة 10 أيام.
ويتعرض الين، الذي انخفض بالفعل بأكثر من 6% مقابل الدولار منذ بداية العام، لضغوط مستمرة مع تراجع توقعات المستثمرين بشأن حجم ووتيرة دورة التيسير النقدي المنتظر أن يشرع فيها المركزي الأميركي.
وصعد مؤشر الدولار بعد صدور بيانات التضخم ليلامس أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 104.95، وارتفع في أحدث تعاملات 0.7% إلى 104.89 دولارا، وفي سبيله لتحقيق أكبر مكسب يومي منذ الثاني من شباط الحالي.
وقال ديك مولاركي العضو المنتدب لشركة إس.إل.سي مانجمنت في بوسطن “الرسالة الرئيسة من مؤشر أسعار المستهلكين الثلاثاء، هي أنه يتباطأ ولكن أقل من المتوقع… تدعم القراءة قرار المركزي الأميركي بمواصلة انتظار مزيد من التأكيدات على احتواء التضخم بشكل جيد”.
وتراجع اليورو 0.6% إلى 1.0707 دولار، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى 1.0700 دولار، وهو أدنى مستوى منذ منتصف تشرين الثاني.
وبالنسبة للعملات المشفرة، لامست عملة بتكوين أعلى مستوياتها منذ كانون الأول 2021 عند 50383 دولارا، متجاوزة مستوى 50 ألف دولار، لكنها هبطت دون ذلك المستوى بعد صدور بيانات التضخم. ونزلت في أحدث تداول 0.9% إلى 49389 دولارا.