حمّل رئيس جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري المنتوجات الزراعية، سليمان الحياري، وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات مسؤولية ارتفاع أسعار عدة أصناف من الخضار والفواكه، وعلى رأسها الثوم والموز، وذلك نظرا لعدم فتح باب استيراد هذه المنتجات في ظلّ نظام المحاصصة الذي تتبعه الوزارة.
وأضاف الحياري في تصريحات صحفية: إن الأصل بالوزير منع أي احتكار أو شللية أو محاصصة في السوق، وذلك لكون المواطن هو المتضرر الرئيس من هذه الممارسات، مستغربا في ذات السياق رفض الوزير فتح باب استيراد الثوم منذ شهر تشرين أول الماضي للمحافظة على أسعار الثوم في السوق المحلية، لافتا إلى أن سعر الثوم في العام الماضي كان عند دينار واحد، واليوم يُباع بسبعة دنانير.
وتابع الحياري أن الجمعية طلبت من الوزير لدى بدء ارتفاع الأسعار فتح باب استيراد “الثوم، الموز، الاجاص، وغيرها”، لكنه رفض ذلك بحجة المحافظة على المنتج المحلي.
وقال الحياري إن أسعار المنتجات المستوردة تباع بعشرة أضعاف أسعارها، والخاسر الحقيقي هو المواطن.
وحذّر الحياري من سياسة المحاصصة في توزيع رخص الاستيراد وحصرها بمجموعات محددة من المستوردين والتجار، مؤكدا حقّ كلّ مواطن أردني بالحصول على رخصة استيراد دون أية عوائق، فيما لا يحقّ للوزارة تمييز مواطن أو تاجر أو مستورد عن آخر.
وقال الحياري إن سعر كيلو الموز في مصر (19) قرشا، لكنه يُباع في الأردن بـ(1.5) دينار، فيما ثمن كيلو الاجاص (35) قرشا لكنّه يُباع بدينارين، وكيلو الثوم (25) قرشا ويُباع في الأردن بسبعة دنانير.
ولفت الحياري إلى أن وزير الزراعة يرفض مناقشة هذه الحقائق بحجة حماية المنتج المحلي، مؤكدا أن منح رخص استيراد مادة الثوم بالكميات التي اعلنت عنها الوزارة والبالغة (250) طنا لا تكفي حاجة السوق المحلي ولن تساهم بخفض الأسعار كما هو مطلوب، سيما ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.
وطالب الحياري رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بالتدخل واتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية قوت المواطنين.