احتلت القدرات العقلية وعامل السن والذاكرة مكانة بارزة في حملة المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة، بعد أن أفاد تقرير بأن الرئيس جو بايدن يعاني من مشاكل تتعلق بالذاكرة.
وقد اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب كلا من بايدن والجمهورية نيكي هيلي الطامحة للترشح بالافتقار إلى القدرة الذهنية لشغل منصب الرئاسة.
من جهتها، قالت هيلي إن ترامب يعاني من قصور ذهني، وأضافت أنه طاعن في السن للدرجة التي تجعله غير مناسب للرئاسة.
فقد أكد طبيب سابق في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعاني من مشكلات إدراكية تشكل تهديدا كبيرا للبلاد وأن حالته تزداد سوءا، وذلك في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية هذا العام.
وقال عضو الكونغرس روني جاكسون، وهو طبيب سابق في البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، إن “بايدن يعاني من مشاكل في غاية الجدية. هذه قضية حقيقية تمس الأمن القومي، وهي تزداد سوءا كل يوم”.
وأشار جاكسون إلى أنه كان يشاهد جو بايدن “كل يوم” عندما كان نائبا للرئيس في إدارة باراك أوباما، لافتا إلى أن القدرات المعرفية لبايدن تدهورت بشكل ملحوظ منذ تلك اللحظة.
وأعرب جاكسون عن ثقته من أنه لم يكن يجوز أن يترشح بايدن للرئاسة. ووفقا للطبيب السابق، فإن بايدن “غير مؤهل من الناحية الإدراكية لدور القائد الأعلى لأمريكا وهو فقط يضر بسمعة الدولة وصورتها على الساحة الدولية”.
وقال جاكسون: “يرى الجميع بوضوح وجود أمر فيه خطأ، وحان الوقت للتوقف عن محاولة إخفاء ذلك”.
وفي خطاب مفاجئ ألقاه فجر الجمعة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “لا يعاني مشاكل في الذاكرة رغم كبر سنه”.
وبعد ذلك تحدث بايدن عن الحرب في غزة، مشيرا إلى أن “الرئيس المكسيكي عبد الفتاح السيسي” (بدلا من الرئيس المصري) لم يرد بادئ الأمر فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية” إلى قطاع غزة، لكنه تحدث معه وأقنعه بذلك”
وأصبحت مسألة الكفاءة العقلية موضوعا رئيسيا في الحملة الرئاسية هذا العام. ويعد بايدن (81 عاما) وترامب (77 عاما) أكبر رجلين تم انتخابهما للرئاسة على التوالي.
وفي استطلاع رأي أجري في سبتمبر/أيلول الماضي، قال 77% من المشاركين إنهم يتفقون مع القول بأن بايدن غير مناسب للرئاسة بسبب عامل السن، بينما قال 56% الشيء نفسه عن ترامب.