شاركت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني عبر تقنية الاتصال المرئي، وأمين عام الوزارة بالوكالة المهندس أسامة كرادشة، و مدير عام هيئة تنظيم النقل البري المهندس عبد الرحيم الوريكات في اعمال مؤتمر سياسات المناخ والبطالة والنقل الذي استمر على مدار 3 أيام في منطقة البحر الميت من 8-10 شباط ، والذي نظمة مجلس الأعيان بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش ابيرت” الألمانية في عمّان من خلال مشروعها “مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي” لمتابعة مصفوفات الخطط التنفيذية للوزارات لمخرجات التغير المناخي والتغلب على البطالة، وتوصيات قطاع النقل العام من منظور التنمية المستدامة وذلك استجابة لورقة سياسات بحثية، تبناها مجلس الأعيان، بعد مؤتمره “اقتصاديات تغير المناخ – فرص للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل في مختلف القطاعات من خلال إجراءات الاستجابة لتغير المناخ”.وتناولت الجلسات أهمية تطوير وتنظيم قطاع النقل واثره على المناخ بصفته اكبر القطاعات المستهلكة للطاقة .
وتضمنت الجلسة الخاصة بقطاع النقل عرضاَ لأهم مشاريع الوزارة ومبادراتها، التي تهدف إلى توفير نقل منتظم وآمن ومستدام.
تحدثت التهتموني عن دور الوزارة في رسم السياسات والاستراتيجيات لتطوير النقل وادوار الهيئات التنظيمي للقطاع بجميع انماطه، مبينة أن من شأن تطبيق هذه التوصيات بالتعاون مع جميع شركاء القطاع مثل وزارة الطاقة ووزارة البيئة المساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية لمواجهة التغير المناخي، بالإضافة الى توفير العدالة في استخدام وسائل النقل لجميع المستخدمين وخصوصا النساء وكبار السن والأشخاص ذوي الاعاقة بهدف زيادة مشاركتهم وتسهيل وصولهم وتنقلهم، وذلك من خلال تطبيق عدة إجراءات ومبادرات سواء كانت مشاريع البنية التحتية ام مشاريع تطوير البيئة التشريعية للقطاع، باعتبارها تهدف إلى تطوير إطار العمل المؤسسي، ومراجعة التشريعات المرتبطة بالقطاع والخدمات اللوجستية، وتعزيز السياسات والأنظمة البيئية، والترابط الإقليمي، وتنمية القدرات والكفاءات البشرية، وتوفير خدمات مستدامة وآمنة للنقل العام.
وأشارت ايضا إلى المشاريع التي ترمي إلى استخدام مصادر طاقة نظيفة في آليات النقل، والتطبيقات التقنية والذكية، وتبني سياسات السلامة وتطبيقها، واهمية إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بقطاع النقل مثل تجربة مشروع مطار الملكة علياء الدولي، كما سلطت الضوء على مشروع النقل المدرسي الذي يخدم طلاب المدارس الحكومية.
تطرق عطوفة المهندس اسامة كرادشة للمشاريع التي تعمل وزارة النقل على تنفيذها والتي تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي مثل: مشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية، ودراسة جدوى مشروع نقل جماعي منتظم بين مدينتي عمان والسلط ، بالإضافة الى دراسة جدوى قطار خفيف باستخدام مسار سكة الحديد الحجازي الاردني، وتشغيل مشروع حافلات التردد السريع بين مدينتي عمان والزرقاء وداخل حدود أمانة عمان حيث سيقوم المستشار العقدي لأمانة عمان الكبرى بإعداد وثائق عطاء التشغيل، ومشروع تتبع المركبات الحكومية الذي يغطي ١٣ الف مركبة حاليا، بالإضافة الى مشاريع الهيئة البحرية وهيئة تنظيم الطيران المدني التي تهدف لتخفيف الانبعاثات والغازات الدفيئة.
من جهته، تحدث عطوفة المهندس عبد الرحيم الوريكات عن أبرز المخرجات المتوقعة لخطة تطوير قطاع النقل العام، والمتمثلة بداية بتطبيق مواد قانون نقل الركاب للعام ٢٠١٧ بالتشاركية مع كافة اصحاب العلاقة، بالإضافة الى مشروع النقل الحضري في اربد والزرقاء والذي يتضمن استخدام حافلات كهربائية داخل هذه المدن وبالتعاون مع البلديات، واستحداث نظام نقل ذكي، إلى جانب سبل اعتماد الدفع الإلكتروني، فضلًا عن تأهيل مراكز الانطلاق والوصول ومواقف الحافلات بأنظمة رقابية وكاميرات لضمان الأمان لجميع المستخدمين.
في نهاية الجلسة دعا الدكتور مصطفى الحمارنة إلى أن تكون المشاريع الإستراتيجية الوطنية للنقل على رأس الأولويات لأثرها المباشر على حياة المواطن اليومية ونمو الاقتصاد .