*مؤسسة قطر ردت في بيان صحفي على قرار الجامعة الذي تأثر بالتضليل السياسي
*جامعة أمريكية تنهي شراكتها مع مؤسسة قطر بسبب تضليل سياسي
أعلن مجلس أوصياء جامعة تكساس إي أند أم إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر، بعد تأثر المجلس بحملة تضليل سياسي، قد تكون مرتبطة بمواقف طلبة داعمين للقضية الفلسطينية، حيث تناست الجامعة مصالح الطلبة.
وقام عدد من طلبة الجامعات في المدينة التعليمية بعرض اعمال فنية مختلفة لدعمهم للقضية الفلسذينية والظلم الواقع على المدنيين العزل في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الحالي.
وقالت مؤسسة قطر في بيان صحفي، ردا على قرار الجامعة، إنه ستنتهي شراكة مؤسسة قطر مع جامعة تكساس إي أند أم التي تخرج في حرمها الجامعي بالدوحة أكثر من 1500 مهندس، وشكلت تعاونًا حيويًا مع العديد من القطاعات، وأنتجت بحوثًا رائدة في الهندسة والاستدامة لمدة تزيد عن 20 عامًا.
وبينت الجامعة أنه أُعلن اختتام هذه الشراكة عقب صدور قرار من مجلس الأوصياء لجامعة تكساس إي أند أم، بينما أكدت مؤسسة قطر التزامها بضمان استمرارية التعليم للطلاب الحاليين بجامعتها الشريكة تكساس إي أند أم في قطر التي تأسست عام 2003، ومواصلة دراسة مجال الهندسة في حرمها الجامعي المدينة التعليمية.
وقد صرحت هند زينل، المدير التنفيذي للإدارة والاستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر بأن “مؤسسة قطر أقامت شراكات راسخة مع الجامعات الدولية، وذلك من خلال الرؤية طويلة الأمد التي تقوم عليها منظومتها للتعليم والبحوث وتنمية المجتمع ذات المستوى العالمي.”
وأشارت زينل إلى أن ذلك “أدى إلى تأسيس فروع للجامعات في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، تدرس فيها برامج تعليم جامعي ودراسات عليا بما يلبي احتياجات دولة قطر والمنطقة برمتها، جنبًا إلى جنب مع جامعة المؤسسة المحلية جامعة حمد بن خليفة.”
وأكدت أن “استراتيجية مؤسسة قطر للتعليم العالي تأخذ بعين الاعتبار مستقبل المنظومة التعليمية. وفي أعقاب قرار جامعة تكساس إي أند أم إنهاء شراكتنا، سوف يشرع في تنفيذ وتسريع مراحل هذه الاستراتيجية بحيث تضمن استمرارية عمليات التعليم والتطوير الشخصي وإجراء البحوث الأكاديمية للطلاب المسجلين خاصة في مجال الهندسة.”
وأضافت زينل أن “قرار مجلس حكماء جامعة تكساس إي أند أم إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر تأثر بحملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة.
ورأت المؤسسة أنه من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة أصبحت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، ولا يراعي التأثير الإيجابي الكبير الذي أحدثته هذه الشراكة على كل من دولة قطر والولايات المتحدة.”
وتابعت قائلة: إنه من المخيب للآمال أن تقع مؤسسة أكاديمية ذات مكانة عالمية مثل جامعة تكساس إي أند أم ضحية مثل هذه الحملة، وتسمح للسياسة بالتسلل إلى عملية صنع القرار لديها”.
وذكرت أن مجلس أوصياء الجامعة لم يكلف نفسه في أي وقت عناء التواصل مع مؤسسة قطر لتقصي الحقيقة قبل اتخاذ هذا القرار الذي بني على أساس خاطئ.”
وختمت بقولها: “مع ذلك، فإن القرارات التي تستند إلى أي اعتبار يتجاهل مصالح الطلاب وسعيهم للحصول على العلم والمعرفة لن تؤثر على رؤيتنا للتعليم العالي في مؤسسة قطر واستراتيجيتنا لتحقيق هذه الرؤية.”
ويجري العمل عن كثب لمناقشة عملية إنهاء الشراكة رسميًا بين مؤسسة قطر وجامعة تكساس إي أند أم.
ويذكر أن المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر تضم ست جامعات دولية شريكة، بما في ذلك جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة حمد بن خليفة.
فيما يقع مقر الجامعة الشريكة السابعة، جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر في منطقة مشيرب وسط الدوحة.
ويذكر أن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.