الاحتلال يقتحم طولكرم وجنين ويشتبك مع مقاومين ويجرف شوارع ومنشآت

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينتي طولكرم وجنين بالضفة الغربية فجر اليوم الأربعاء معززة بعشرات الآليات العسكرية والجرافات، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين وبدء عمليات تجريف لشوارع ومنشآت في المناطق التي توغلت فيها. كما شن جيش الاحتلال مداهمات في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا وقرب مدينة الخليل.
وأفاد مصدر بقيام العشرات من الآليات العسكرية التابعة للاحتلال معززة بجرافات باقتحام مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة من محورها الغربي وصولا إلى مخيم نور شمس.
ونقل عن الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 أشخاص في انفجار عبوة بمخيم طولكرم.
نشرت منصات محلية فلسطينية مقاطع فيديو توثق اللحظات الأولى لاقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.
وتوثق المقاطع انتشار قوات الاحتلال في أحياء المدينة وتوغل آلياتها وسط أحيائها وبدء عمليات تجريف للشوارع والمنشآت، مع سماع دوي الاشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال.
وقد دوت صفارات الإنذار في مدينة جنين ومخيمها أثناء اقتحام قوات وآليات الاحتلال المدينة من حاجز الجلمة ومعبر المقيبلة من محورها الشمالي مرورا بشارع حيفا ودوار الأحمدين.

مداهمات
في غضون ذلك، دهمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء عددا من منازل الفلسطينيين في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية بدعوى البحث عن مطلوبين.
وقد قامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها. وكانت قوات وآليات الاحتلال قد اقتحمت المخيم وحاصرت أحياء بداخله ودهمت منازل لعائلات أسرى وشهداء في المخيم.
وفي الخليل قال المصدر إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة السموع جنوب المدينة ودهمت بعض المنازل واحتجزت فلسطينيين بعد إيقاف مركباتهم.
يأتي ذلك في وقت منع فيه المستوطنون المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الواقعة جنوب البلدة، حيث تتصاعد مثل هذه الاعتداءات منذ عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 4 أشهر.
في هذه الأثناء نصبت قوات الاحتلال برجا عسكريا على أراضي الفلسطينيين في منطقة أم الشقحان بمسافر يطا جنوب الخليل، بذريعة حماية مستوطنة أفيجال المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وتتعرض أراضي الفلسطينيين القريبة من مستوطنة أفيجال لتوسع استيطاني، خصوصا بعد شرعنة سلطات الاحتلال المستوطنة العام الماضي. واحتجزت قوات الاحتلال أطفالا من عائلة الشواهين أثناء رعايتهم للأغنام في خلة العدرة بمسافر يطا.
وكان شاب فلسطيني استشهد أمس الثلاثاء برصاص جيش الاحتلال قرب حاجز بيت فوريك العسكري شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشاب محمد طيطي استشهد قرب الحاجز، وأن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه. وكان جيش الاحتلال زعم في بيان أن قواته قتلت الشاب بعدما أطلق النار عليها، وأنها عثرت بحوزته على مسدس وسكين.
وقد أظهرت مقاطع فيديو منع جنود الاحتلال والدة الشهيد من الوصول إليه لرؤيته.
وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6870، بينهم 215 سيدة وأكثر من 400 طفل، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
ويشن الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية تزامنا مع شن عدوانه على قطاع غزة المحاصر، الذي أسفر عن استشهاد 27 ألفا و585 فلسطينيا وإصابة 66 ألفا و978 آخرين.

إقرأ الخبر السابق

إطلاق شعار اليوبيل الفضي للملك عبدالله الثاني

اقرأ الخبر التالي

السعودية: لا علاقات مع إسرائيل قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف العدوان على غزة

الأكثر شهرة