دعت المعارضة في السنغال إلى التظاهر في داكار، رافضة إعلان الرئيس ماكي سال تأجيل استحقاق الاقتراع الرئاسي الذي كان مقرراً في 25 فبراير، في قرار غير مسبوق أثار استياءً كبيراً.
وأطلق رجال الدرك السنغاليون قنابل الغاز المسيل للدموع في دكار على مئات الأشخاص الذين تجمعوا للاحتجاج على تأجيل الانتخابات الرئاسية، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. وتجمع رجال ونساء من جميع الأعمار بعد الظهر على أحد الطرق الرئيسية بالعاصمة، بناء على دعوة العديد من المرشحين.
وأثار الإعلان الذي صدر السبت، في ضوء الأزمة السياسية، عن الرئيس المنتخب عام 2012، والذي أعيد انتخابه عام 2019، قلقاً في الخارج.
وأعلن العديد من مرشحي المعارضة الأحد، أنهم سيتجاهلون قرار الرئيس سال، ويواصلون إطلاق حملتهم الانتخابية.
وقال الشيخ تيديان يوم المتحدث باسم المعارضة لإذاعة «آر إف إم» الخاصة «نرفض المرسوم (الذي يؤجل الانتخابات الرئاسية).
وأعلن حبيب سي أحد المرشحين العشرين الذين سيتنافسون في الاقتراع للإذاعة نفسها «اجتمعنا واتفقنا على التجمع اعتباراً من الساعة 15:00 (بالتوقيتين المحلي وجرينتش) لإطلاق حملتنا (الانتخابية) بشكل جماعي».
ودعا المعارض السنغالي خليفة سال أحد المرشحين الرئيسيين في الاقتراع، السبت، كل البلاد «للتصدي» لقرار تأجيل الاقتراع. ومن المقرر تنظيم احتجاجات أخرى خارج البرلمان
ونقلت وكالة رويترز عن مدير حملة المرشحة في انتخابات الرئاسة بالسنغال، أنتا بابكر نجوم، قوله إن قوات الأمن السنغالية اعتقلتها قرب أحد المواقع التي شهدت احتجاجات على تأجيل الانتخابات.
كما قالت رئيسة الوزراء السابقة أميناتا توري إنها احتُجزت واقتيدت إلى مركز للشرطة في دكار بمجرد نزولها من سيارتها.
وكتبت توري على وسائل التواصل الاجتماعي السبت، رداً على تأجيل الانتخابات «زلة خروج الرئيس ماكي مُهرت الآن بخاتم هذا التراجع الديمقراطي غير المسبوق».
وتعرض مرشحان معارضان على الأقل في انتخابات الرئاسة المؤجلة لاعتداء من قوات الأمن حسب ما أفادت رويترز. ففي منشور على الإنترنت، قال المرشح داوود ندياي إنه تعرض لهجوم من قبل الشرطة.
وفي علامة مبكرة على رد فعل الشارع على التأجيل، أغلقت مجموعات من المحتجين حركة المرور في عدة نقاط بطول طريق رئيسي في دكار بإطارات مشتعلة.
وفي إحدى المناطق انسحب نحو 200 محتج لشوارع جانبية بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب عليهم قنابل غاز مسيل للدموع، وبدأت في اعتقالهم.
ولم تؤجل السنغال أبداً إجراء انتخابات رئاسية، وتهدد حالة عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك بتأجيج مزيد من الاضطرابات مثل الاحتجاجات القاتلة في السنوات الأخيرة التي شوهت سمعتها كواحدة من أكثر الديمقراطيات استقراراً في غرب إفريقيا.