ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد 4 فبراير/شباط 2024، بالخطاب المعادي للعرب، عقب مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، وجه أصابع الاتهام لمدينة ديربورن بولاية ميشيغان ووصفه رئيس بلديتها بأنه “متعصب” و”معادٍ للإسلام”.
وقال رئيس بلدية مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، الأحد 4 فبراير/شباط 2024، إن شرطة المدينة تكثّف وجودها في أماكن العبادة ومواقع البنية التحتية الرئيسية، عقب مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال وصفه بأنه “متعصب” و”معادٍ للإسلام”.
قبل يومين، نشرت الصحيفة المقال بعنوان “مرحباً بكم في ديربورن، عاصمة الجهاد في أمريكا”.
رئيس البلدية والمدافعون عن حقوق الإنسان بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ولجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية، أدانوا المقال باعتباره معادياً للعرب وعنصرياً؛ لأنه يشير إلى أن سكان المدينة، ومنهم الزعماء الدينيون والسياسيون، يدعمون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتطرف.
من جانبه، وصف رئيس بلدية ديربورن عبد الله حمود مقال صحيفة “وول ستريت” الذي كتبه ستيفن ستالنسكي المدير التنفيذي لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط بأنه “متهور ومتعصب ومعادٍ للإسلام”.
كما أضاف رئيس البلدية: “إجراءات جديدة ستكون سارية المفعول على الفور، ستكثّف شرطة ديربورن وجودها في جميع أماكن العبادة ومواقع البنية التحتية الرئيسية”.
ثم أردف، هذه نتيجة مباشرة لمقال الرأي التحريضي في صحيفة وول ستريت الذي أدى إلى زيادة مثيرة للقلق في الخطاب المتعصب والمعادي للإسلام على مواقع التواصل، والذي يستهدف مدينة ديربورن”.
بينما لم ترد صحيفة وول ستريت ولا معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط على الفور على طلبات رويترز للتعليق.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعاً في معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في الشرق الأوسط في أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين الحوادث المعادية للفلسطينيين التي أثارت القلق إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني، وطعن طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام حتى الموت في إلينوي في أكتوبر/تشرين الأول.
بينما قال بايدن، دون أن يذكر الصحيفة أو كاتب المقال بالاسم، عبر منصة إكس، إنه من الخطأ إلقاء اللوم على “مجموعة من الأفراد بناءً على حديث قلة قليلة منهم”.
أضاف الرئيس الأمريكي: “هذا بالضبط ما يمكن أن يؤدي إلى التخويف من الإسلام وكراهية العرب، ينبغي ألا يحدث ذلك لسكان ديربورن أو أي مدينة أمريكية (أخرى)”.
تعتبر ديربورن من المدن الأمريكية التي يعيش فيها غالبية من ذوي الأصول العربية؛ إذ تظهر أرقام التعداد أن نحو 54% من سكانها من الأمريكيين العرب.
فيما يواجه بايدن، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية، انتقادات واحتجاجات من ديربورن ومن الأصوات المناهضة للحرب في جميع أنحاء البلاد بسبب دعم إدارته لإسرائيل في عملياتها في غزة.