عندما يحيا العار ويموت الشرف …
في الموروث الشعبي أن إحدى القُرى في إحدى المناطق المحتلة في دولة ما قَد تعرضّت لهجوم من جيش دولة الاحتلال في غياب رجال هذه القرية ، وَقَد عاث المحتلون فساداً وتنكيلًا في هذه القرية ، ويقول من روى تلك الحكاية أن جيش الاحتلال قد إغتصب جميع النساء إلّا واحدةً خرجت بعد أن خرج الجنود وهي تحمل رأس الجندي الذي حاول إغتصابها بين يديها وقد قتلته شَرّ قتله ، وإذا بالنساء المُغتَصبات مُجتمعات يتباحثنَ فيما حصل !! وَقَد وبختهن تلك المرأة كيف فرطنَ بأنفسهن وعرضهن وَلَم يدافعنَ عن أعراضهن !! .
تناست النسوة ما حدثَ لهنّ من إغتصاب واصبحَ تفكيرهن محصورًا في ماذا سيقلنَ لأزواجهن حول ما حصل وأن تلك المراة ستفضح الكل وستصبح مضرب المثل في حفاظها على شرفها وعرضها !! .
بدأ التفكير السيء والأعمال الشيطانية والمؤامرات لكيفية إيجاد الحل أو الحلول لهذا المأزق الذي لَمْ يكن في الحسبان !! وكيفية التعامل مع المراة التي عرّت وكشفت تهاون جميع هولاء النسوة !! .
وجاء الحلُ سريعاً مِن إحداهن وألتي إعتادت إيجاد الحلول لِما إستعصى مِن الأمور!!
إقتلوها .. إقتلوها وإدفنوا عارنا معها في ذات القبر !!!
وكانَ لهولاء النسوة ما أردنَ ، فقتلنَ تلك المراة الشريفة الحافظة لعرضها ونفسها … ومنذ ذلك اليوم يتمُّ قتل الشرف للحفاظ على العار ، وغَدت هولاء النسوة المثال الذي يقتدي به الكثير من مخلوقات الله في الأرض .
ملاحظة من الكاتب :
إذا صادف وأن إنطبقت هذه القصة أو بعض وقائعها أو فصولها على بعض الأشخاص أو الأحداث والوقائع في أيامنا هذه فإنّ ذلك محض صدفة وليس مقصودًا وأستميح مَنْ إنطبقت عليه هذه الوقائع المعذرة .
المحامي فضيل العبادي
رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة