إحتضن لواء دير علا حوارًا سياسيًّا موسعًا مع حزب إرادة تناول أهمية الانتساب للأحزاب؛ للنهوض بالوطن، وأهم القضايا الوطنية، وسط حضور ملحوظ للمرأة والشباب في أجواء من الصراحة والمكاشفة والنقاش البنَّاء.
ووجه الأمين العام نضال البطاينة، بحضور أعضاء الهيئة العامة وفريق الأمانة العامة، التحية للمقاومة الفلسطينية البطلة وجيشنا العربي الذين يذودون عن كرامة الامة وتُرِكوا وحيدين، مؤكدًا أن أبناء لواء دير علا ومختلف مناطق المملكة هم المستفيدون من الحزبية والتحزب، فالأحزاب الوطنية الحقيقية _البرامجية حصرًا _هي من تنهض بالوطن، وتقدم الخدمة للجميع بعيدًا عن المكاسب الفردية التي لم تعد متوفرة في الوقت الحاضر.
وأشار بهذا الصدد إلى نهج حزب إرادة الذي ينتهج الديمقراطية الاجتماعية؛ والتي تعني المساواة في المواطنة وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة، وإطلاق العنان للقطاع الخاص وتوفير الأمان الاجتماعي لكل المواطنين، والسعي نحو مملكة أردنية هاشمية قوية سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا ومؤسسيًّا؛ وهذا يحقق رغبات وتطلعات المواطنين بشكل عام.
وبين البطاينة أن حزب إرادة يسعى للوصول إلى السلطة والمشاركة بها بقوة ببرنامج طموح للمساهمة في حل مشاكلنا وفي مقدمتها البطالة، ووفق رؤية الحزب فإن حلها يكون من خلال النهوض بالقطاع الخاص، وحل مشكلة الطاقة والضريبة والنقل والواسطة، وفق برنامج يعمل الحزب على إعداده، وهذا يجسد الحزبية البرامجية الحقيقية، مؤكدًا أن التجارب الدولية شاهدة على أن الأحزاب هي بوابة للنهوض بالدولة.
وتحدّث الأمين العام عن التخوف من الانضمام إلى الأحزاب؛ مرجعًا ذلك إلى التجربة الحزبية التي مر بها الوطن، والتي يعيبها الأيدولوجية البحتة وغياب البرامج والشباب والمرأة وبعضها لم يكن منبعه ومنبته أردني، مشددًا أن الحزب يجب أن يكون وطنيًّا يؤمن بثوابت الوطن، وهي وفق نهج إرادة أربعة: الوطن، والمواطن، الملك، والقوات المسلحة، وهذه مسلمات، وغيرها قابل للنقاش والتطوير .
وأضاف، أنه بعد إقرار منظومة تحديث الحياة السياسية لا مجال للتخوف من الأحزاب، فالملك ضَمِن المشاركة في الأحزاب كما أن قانون الأحزاب رقم 7 لسنة 2022 جرَّم من يقاوم أي حزبي، إضافة إلى إقرار نظام شرعنة العمل في مؤسسات التعليم العالي، مستشهدًا بحزب إرادة الذي يضم في عضويته كل أطياف المجتمع من طلبة وشباب ونساء دون أي مساءلة.
وبين البطاينة أن الحزبية هي بوابة؛ لتحقيق حياة كريمة، وبوابة؛ لأن يكون عضو الحزب صانع سياسة، داعيًا الحضور إلى الإنضمام إلى حزب إرادة؛ فهو حزب لا يزدحم بالنخب، ويسمح بالفرصة للجميع للوصول إلى مواقع متقدمة.
واختتم حديثه بأن الأردني أمام ثلاث خيارات في هذه المرحلة : إما الدخول بأحزاب وطنية برامجية حقيقية وإن حزب إرادة يزعم بأنه من هذا النوع، أو الإنضمام الى أحزاب ديكورية لا تحمل برنامجًا، أو البقاء على على هامش المشهد؛ وفي هذه الحالة فإن المواطن يكون داعمًا للنوع الثاني ضمنا ويسمح بتمدد؛ لأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ، داعيًا الحضور إلى الانحياز إلى الأحزاب البرامجية الحقيقية وتقويتها.
وتحدث في اللقاء رئيس مجلس فرع حزب إرادة في محافظة البلقاء أحمد الفاعوري، مؤكدًا أن حزب إرادة أصبح منارة سياسية واجتماعية يشار لها بالبنان على طريق الإصلاح السياسي المنشود، مشددًا أهمية وجود فروع ومكاتب للحزب في المحافظات والألوية؛ لتحقيق طموحات المناطق وخدمتها، كما أنها وسيلة جذب المشاركة السياسية من خلال نشر مبادئ الحزب ونهجه السياسي.
كما تحدث في اللقاء بعض أعضاء المجلس المركزي لمحافظة البلقاء من الأعضاء في حزب إرادة منهم صلاح أبو عطوة، أحمد السكر الديات، ونائب رئيس مجلس المحافظة عبدالله العدوان، وعضو الحزب رئيس البلدية السابق خليفة الديات، وعضو الحزب الدكتور رائد الغراغير، وآخرون، أكدوا أن حزب إرادة جال الأردن من شماله إلى جنوبه ينشر أهمية المشاركة في الأحزاب للنهوض بالوطن، واستقطاب خيرة من أبناء الوطن يعملون لخدمة الوطن وفق برنامج مدروس، وسيكون من أولوياته دعم المزارع وحل مشاكل القطاع الزراعي ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة.
وقدم الحضور مداخلات قيمة ركزت أهمية التوعية والتثقيف بضرورة المشاركة في الأحزاب، وإزالة التخوف من الانتساب للأحزاب، وتمكين الشباب، والتأكيد أن قوة الحزب تكون بمناصريه لا بمنتسبيه فقط، وبما يحمله من برنامج يلبي مطالب المواطن وطموحاته.