جمعية «ذوقان الحسين للثقافة والإبداع» تنتدي حول أدب الشباب في البلقاء

السلط_اسلام النسور

منتدون: برعاية جمعية «ذوقان الحسين للثقافة والإبداع» ندوة في البلقاء عن العدد 19 من مجلة صوت الجيل، التي تتحدث عن الكتاب في البلقاء وأهمية المكان والمناخ والقامات والشخصيات الأدبية في تعزيز المفاهيم الايجابية وأثرها الواضح في طبائع الكتاب والكاتبات .

أكد الكاتب الدكتور محمود الدباس أهمية المكان والمناخ والقامات والشخصيات الأدبيةفي تعزيز المفاهيم الايجابية وأثرها الواضح في طبائع الكتاب والكاتبات .

وأوضح خلال الندوة التي نظمتها جمعية ذوقان الحسين للثقافة والإبداع بعنوان أدب الشباب في البلقاء والتي أقيمت في قاعة الصور بمركز السلط الثقافي /مؤسسة اعمار السلط أن مجلة صوت الجيل 19 والتي تصدر عن وزارة الثقافة وتحتوي على ملف أدب الشباب في البلقاء وتتضمن سبع مقالات بهذا العنوان تعنى بالابداع الشبابي وتشكل توثيقاً لذاكرة المكان من حيث تضاريسه ومناخه وتاريخه الاجتماعي والسياسي.

وتحتوي المجلة على مقالين للكاتب الدكتور محمود الدباس الأول بعنوان أدب الشباب في البلقاء والذي أشار من خلاله الى تاريخ المكان التعليمي والسياسي والعادات والتقاليد واثرها في انتاج الكتاب والكاتبات اضافة الى الاشارة الى الشخصيات الادبية التي ولدت في عدة مدن وقرى في محافظة البلقاء وكتبت عن تلك الاماكن.

أما المقال الثاني للدكتور الدباس كان بعنوان السلط مدينة التراث المعماري والعيش المشترك حيث لفت الى التركيبة الاجتماعية للسلط من حيث التنوع الديني والأصول القومية والجغرافية ومبانيها التراثية ذات اللون الأصفر والتي توجت بإدراجها على قائمة التراث العالمي لتصبح مصدر الهام الكثير من الشعراء والكتاب والفنانين .

واستعرضت رئيسة جمعية ذوقان الحسين للثقافة والابداع ميسون العواملة مقالها التي كانت بعنوان من غابات جلعد إلى شذرات الذهب حيث تطرقت فيها الى السنديانة والزيتون واللزاب التي تمتاز مدينة جلعاد والبيئة الجميلة مستذكرة مجموعة من الشعراء والكتاب الاردنيين والعرب الذين شكلت منتجاتهم الشعرية روحاً واحدة محبة تعكس الوطنية الصادقة في أبهى الصور الشعرية.

كما تطرقت الكاتبة العواملة المهرجانات الشعرية والثقافية التي أقيمت بمحافظة البلقاء مثل مهرجان السلط الأول ومهرجان الشعر النبطي والتي كانت تجسيداً لجهود الهيئات الثقافية في تنشيط المدينة مطالبة برؤية ثقافية مستقبلية تتمثل في خطط لعدة سنوات تحتضن الموهوبين وتصقلهم.

وأوضحت الكاتبة رنا غريزات في مقالها السلط مدينة القلم والمبراة أن مدينة السلط انجبت الكثير من الكتاب عبر التاريخ وما زالت ذكراهم وابداعاتهم في وجداننا حيث تركت بصمة عز وفخار لا زلنا نتغنى بها منهم الكاتب حسني فريز الذي كان محباً لوطنه وله كتابات عدة في الادب والشعر والقصص والكثير من المؤلفات المميزة حيث كانت آخر مقالة له قبل وفاته بيوم واحد إضافة إلى الكاتب ناهض حتر الذي كانت كتاباته تمتاز بالأفكار المثيرة للجدل والمميزة ومنها كتاب المعزّب ربّاح بحيث كان لهم تأثير كبير في قدرتها على الكتابة الأدبية المتوازنة والشاملة التي تحاكي حبها لوطنها ودراسة ثقافة أبنائه.

وقالت الكاتبة غريزات السلط سلطانة وهي ارث الماضي وتميز الحاضر وعشق لساكنيها وتستحق منا الاهتمام والعناية والظهور بأبهى صورة فالسلط هي التي تميزنا وتطور افكارنا وتنشئ كتاباتنا وتطلق مهاراتنا وابداعاتنا الى عنان السماء مهي المدينة الشامخة الراسخة الثابتة الجميلة وسأبقى أكتب عن السلطانة مدينتي العزيزة ونحن دائماً نردد بلهجتنا “أبيش أحلى من السلط “.

الكاتبة سمر العدوان بمقالها سحر المكان أمّ الدنانير .. سحر الكلمة ..نمر بن عدوان تحدثت عن ذاكرة المكان لمنطقة أم الدنانير وطبيعتها الخلابة والتي تبعث الراحة في النفس تاريخها عريق وارضها شهدت حضارات متعددة أبنائها قدموا تضحيات للوطن ودافعوا عنه بكل بسالة.

كما استعرضت نبذة عن مسيرة حياة الشاعر نمر بن عدوان فارس الكلمة الرقيقة الجريئة وصفاته وبعض اشعاره وقصائده ومنها الغزل والفخر والرثاء والثناء ممزوجة بالهم والأسى واللوعة التي لم ترافقه خاصة بعد وفاة زوجته .

وفي مقال السلط عاصمة الأوّلين للكاتبة رنا حداد تحدثت عن العاشق والمحب الكاتب لمعشوقته السلط الغنية بالثقافات المختلفة الثرية بالمتناقضات المؤتلفة المليئة بالعادات والتقاليد.

وأشارت الى السلط والتي تعد حاضرة البلقاء الشامخة ومدينة التسامح وهي القيمة الانسانية الأجمل في السلط ففيها العديد من بيوت الله ومقامات الانبياء والصحابة والاسواق الشعبية التي تبرز تراثها المادي اضافة الى بيوتها التراثية والمناطق الاثرية التي تعكس جمالية المدينة التي تعد نموذجاً حياً للتسامح وأصول الضيافة الحضرية في الأردن.

وكان الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد العطيات قد قدم نبذه عن مدينة السلط مدينة الاوائل التي تحتضن كتاب وشعراء وأدباء سطروا أروع صور في وصف الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي حيث ظهر حبهم لمدينتهم كعشق أبدي من خلال الكتابة والشعر والقصيدة والمقال.

كما استعرض الشاب عبدالله ذيب النسور مجموعة أبيات من قصيدة للكاتب الدكتور محمد العطيات والتي تضم 160 بيت كان قد حفظها بيوم واحد والتي تتغنى بمدينة السلط وعاداتها وتقاليدها وتصف الواقع مشيراً الى أن والده يملك مكتبة تضم 3 آلاف كتاب ومجلة داخل المنزل لحبهم للقراءة وحرصهم على تشجيع الأجيال القادمة على مستوى العائلة والزوار والأقارب والأصدقاء ومن يرغب على القراءة وامتلاك الثقافة كسلاح والتركيز على تغذية العقل والروح.”

إقرأ الخبر السابق

حزب إرادة يصدر ورقة موقف حول موازنة عام 2024

اقرأ الخبر التالي

جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط وجنديين في غزة

الأكثر شهرة