بتنظيم من عضو حزب إرادة النائب السابق جودت الدرايسة ، عقد حزب إرادة الأنشط والأبرز على الساحة السياسية لقاء تشاوريا مع عدد غفير من أهالي الطرة في لواء الرمثا ، إتسم بالمكاشفة والشفافية والصراحة .
وقدم الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة شرحا لمفهوم الحزبية وأهمية التحزب في مثل هذه الظروف، حيث ترك الأردن وحيدا مع الفلسطينيين ، فالأردن كما قال البطاينة لم يساوم على فلسطين ولم يعرف بهذا الشأن لغة الصفقات والأرقام، وبالتالي سيواجه ظروفا صعبة لن يجدي فيها إلا التركيز على منعة الدولة ،والإعتماد على الذات من أجل أردن قوي بنفسه ،ولفلسطين.
وأضاف البطاينة أن لا سبيل أمامنا كأردنيين إلا إنجاح التجربة الحزبية الحقيقية والبرامجية ،والتي عمادها آلشباب وهو الرابح الأول لنجاحها، والخاسر الأول حال فشلها لا سمح الله.
وقال الأمين العام لحزب إرادة أن عزوف الأردنيين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة ،وإختياراتهم الخاطئة سينعكس سلبا على الوطن، موضحا مواصفات الأحزاب التي نحتاجها من حيث البرامجية ومشاركة فاعلة للشباب والمرأة . واضاف أن الأيديولوجية مهمة للحزب ولكن لا بد أن تقترن بالبرامجية لحل مشاكلنا في شتى المجالات. علاوة على تقوية سلطتنا التشريعية والتنفيذية وصولا للتنافس البرامجي والتبادل السلمي للسلطة بين الأحزاب في ظل القيادة الهاشمية ، فالأحزاب قد تعارض إستنادا لبرامجها ،وتعارض حكومات ، أما الدولة فهي شيء مقدس لا يجوز معارضته، فثوابتنا هي الوطن والمواطن والملك والقوات المسلحة ،ولا يوجد غير ذلك أي شيء ثابت .
وشدد البطاينة على أن الأحزاب يجب أن تكون أردنية المنشأ ولا يجوز إرتباطها تنظيميا أو ماليا مع أي جهة خارج الوطن . موضحا رؤية إرادة ومباديء الحزب وآليات تنفيذها، حيث أن التخوف من الحزبية لا مبرر له في ظل الضمانات الملكية، والقانون الذي جرم لأول مرة من يقاوم أي حزبي .
وشرح البطاينة تموضع الحزب على الطيف السياسي ،حيث وضعته مبادئه من مساواة في المواطنة وعدالة اجتماعية ، وتوزيع مكتسبات التنمية، وإقتصاد السوق الإجتماعي على يسار الوسط، كحزب ينتهج الديمقراطية الإحتماعية والتي هدفها الأول إعادة نسج الطبقى الوسطى التي اختفت .
كما رحب الدرابسة بالحضور شارحا أهمية التحزب في المرحلة المقبلة . وحضر اللقاء جمع حاشد من أبناء وبنات المنطقة، والنائب السابق عضو الحزب إنتصار حجازي ، ورئيس مجلس فرع الحزب بمحافظة إربد م. صهيب بني يونس.