شارك آلاف الإسرائيليين وبينهم وزراء من اليمين المتطرف وحلفاء لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر بالقدس للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.
ورفض نتنياهو في تصريحات رسمية سابقة إعادة الاستيطان في غزة؛ لكن المؤتمر يُظهر أن الموقف الذي كان هامشيا في السابق قد اكتسب زخما داخل حكومته اليمينية المتشددة.
وقال نتنياهو إنّ إعادة الاستيطان الإسرائيلي في غزة “ليس هدفا واقعيا”.
وحمل العديد من المشاركين أسلحة، بينما كان باعة خارج مركز المؤتمرات يبيعون قمصانا كتب عليها “غزة جزء من أرض إسرائيل”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وهتف الحضور: “اتفاقات أوسلو ماتت، شعب إسرائيل حي”، في إشارة إلى الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية التاريخية في التسعينيات التي منحت الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير “إذا كنا لا نريد 7 أكتوبر آخر، علينا أن… نسيطر على المنطقة”.
وأضاف أن “تشجع الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة، مكررا تصريحات سابقة استدعت توبيخا حادا من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وحض المتحدثون في المؤتمر الذي أقيم في مركز مؤتمرات بالقدس وحضره أعضاء من حزب نتنياهو والعديد من الوزراء الآخرين، رئيس الوزراء على تحويل حلمهم إلى حقيقة.
ودعا بعضهم إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة وأعلنوا أن المستوطنات هي السبيل الوحيد لضمان الأمن للإسرائيليين.
وقالت زعيمة المستوطنين دانييلا فايس إن مؤتمر الأحد يهدف إلى الضغط على الحكومة “للعودة إلى قطاع غزة وإقامة مجتمعات على الفور”.
وقالت زعيمة المستوطنين، دانييلا فايس، إن مؤتمر الأحد يهدف إلى الضغط على الحكومة “للعودة إلى قطاع غزة وإقامة مجتمعات على الفور”.
وزعمت أن “العرب لن يبقوا في غزة”، مضيفة “ولا حماس، ولا أنصار حماس. وأولئك الذين لا يدعمون حماس لا يريدون البقاء على أي حال”.
فيما قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش: “علينا أن نقرر عند هذه النقطة المفصلية – هل نهرب مرة أخرى من الإرهاب ونسمح لبؤرة القتل بالنمو مرة أخرى وتنمو خارج السياج، أم نستوطن الأرض ونسيطر عليها ونقاتل الإرهاب لتحقيق الأمن لدولة إسرائيل بأكملها.. دون استيطان، لا يوجد أمن”.
فيما قال وزير السياحة المنتمي لحزب الليكود، حاييم كاتس: “اليوم، بعد ثمانية عشر عاماً، لدينا الفرصة لأن ننتصب ونبني ونجدد ونوسع أرض إسرائيل. معًا بالعقيدة والإيمان سنفعل ذلك. لأنها بالنسبة لنا لعبة نهائية، لا توجد إعادة ولا يوجد فرصة ثانية”.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة فلسطينية مُستقلة وذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في كانون الثاني الماضي “غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.