كتبت : ملاك الرشق
عندما سمعت أول مرة عن إنشاء عملة رقمية والتي كانت عملة بيتكوين عام ٢٠٠٩، لم أثق بها واعتبرتها غير آمنة بسبب عدم معرفتنا بالأشخاص الذين قاموا بإنشائها، ولعدم تبعيتها لأي بنك مركزي أو حكومة، لكن بعد مرور أعوام عديدة، نافست البيتكوين العملات العالمية القوية و ارتفعت قيمتها زيادة هائلة خلال فترة زمنية قصيرة، وعلى سبيل المثال: في البداية كانت تتداول بأقل من دولار واحد، ولكن في وقتنا الحالي سعر البيتكوين يتجاوز عشرات الآلاف من الدولارات الأمريكية.
وبسبب نظام الإجماع في العملة، لم يستطع أحد اختراق سلسلة كتل البيتكوين، ومعظم الاختراقات التي تتم جاءت بسبب أخطاء بشرية في إدارة المحفظة وليست بسبب عيوب في التصميم.
بدأت الدول العربية باستخدام البيتكوين بوقت متأخر نسبياً حيث أن أول دولة عربية أعلنت عن قبول هذه العملة لأول مرة هي الأردن، على الرغم بأنّ البنك المركزي الأردني يمنع البنوك وشركات الصرافة والشركات المالية وشركات خدمات الدفع من التعامل بالبيتكوين أو العملات الرقمية الأخرى، و أنه حذر الجمهور من مخاطر البيتكوين وبأنها ليست عملة نقدية قانونية، إلا أن البيتكوين ما زالت مقبولة من قبل الأعمال الصغيرة والتجار.
بالطبع، نحن نعيش في عالم واقتصاد ينمو بسرعة كبيرة، ومن الضروري أن نحاول أن نكون على معرفة سريعة أو على الأقل مُلمِّين بالتطورات والتغيرات التي يشهدها هذا العالم.
وبالإجابة على سؤالي في عنوان المقال فإن الجواب هنا: لا، البيتكوين ليست كذبة، بل أنها عملة رقمية مشفرة تعتمد على تقنية البلوكشين ولديها شبكة من المستخدمين والمعادن (التعدين) حول العالم، ويوجد أيضاً العديد من الشركات والمؤسسات والأفراد الذين يعتبرون البيتكوين استثماراً مُحتملاً أو وسيلة للتبادل المالي، ومع ذلك، يجب أن يتم التعامل مع البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية بحذر وفهم جيد للمخاطر المرتبطة بها.