تسبب حزب الله بقلق بالغ للاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوان الأخير على قطاع غزة قبل 108 يومن حيث أجبر هجوم قوات الحزب على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة بنزوح مئات الآلاف من “الإسرائيليون” وتركهم للمستوطنات التي كانوا يقيمون بها، عدا عن إشغال عشرات الآلاف من جنود الاحتلال على الجبهة الشمالية.
وتسببت هجمات الحزب بخسائر كبيرة في قوات الاحتلال على مختلف المستويات سواء خسارات في جنوده أم في المعدات والقواعد العسكرية التي يجري استهدافها.
وحول هذا الشأن أكد وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت أن “إسرائيل” لن توقف إطلاق النار حتى لو أوقفه حزب الله اللبناني من جانب واحد، محذرا من أن الحرب ستكون صعبة للاحتلال، لكنها مدمرة بالنسبة للحزب ولبنان”.
وخلال لقائه نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، قال غالانت: “حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.
كما أفادت التقارير بأن غالانت شكر ليكورنو على التزام فرنسا بتغيير الوضع الأمني في جنوب لبنان، وإخراج حزب الله من الحدود.
وشدد غالانت على أن “فرنسا لها دور مهم في الرغبة الدولية في استقرار الوضع الأمني على الحدود الشمالية، وذلك في إطار الجهد السياسي الذي تقوده الإدارة الأمريكية”، مبينا أن “إسرائيل تفضل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال تسوية سياسية”.
فيما أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لوزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن “إبعاد حزب الله عن الحدود هدف بالنسبة لإسرائيل”.
ويزور لوكورنو الأراضي المحتلة للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول