أكد الدكتور عادل البلبيسي رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية ، أن أكثر الأمراض تنتشر خلال فصل الشتاء وأبرزها التنفسية وخاصة الفيروسية، والأوسع انتشارا هي أمراض الانفلونزا والفيروس المخلوي وبنسب قليلة الكورونا المعروفة لدينا ، مشيرا الى أن هذا أمر طبيعي.
وقال البلبيسي، إن ذروة انتشار والاصابة الانفلونزا الموسمية والفيروسات التنفسية من شهر تشرين الثاني ولغاية شباط، حيث لوحظ ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس الملخوي خاصة لدى الاطفال “RSV” وهناك حالات تستدعي الدخول للمستشفيات ولكن نسب الاشغال أقل مما كانت عليه العام الماضي، منوها الى ان هناك 6 الاف سرير مخصصة لاسرة وزارة الصحة .
وأضاف أن نسبة الاصابة بفيروس كورونا لا تجاوز 2- 3 % من العينات المفحوصة، ونحو 35 % بالانفلونزا الموسمية، وحوالي 22 بالمئة للفيروس المخلوي .
وبين البلبيسي، أن المتحور الجديد لكورونا والذي أطلق عليه اسم “جيه -إن- 1” هو متحور جزء من سلالة اوميكرون مثير للاهتمام والأكثر تداولا وتخوفا بين الناس ويحمل نفس الاعراض “احتقان في الحلق، وحرارة وسعال،ارهاق عام” وهناك من شكا في دول معينة من فقدان حاسة الشم لدى المصاب، مشددا على أن المتحور الجديد غير موجود في الاردن تبعا لنتائج فحوصات لعينات مصابة “ايجابية”.
وأشار الى أن هناك مطعوم جديد لمتحور كورونا وحتى المطاعيم القديمة ما زالت فعالة تجاه الفيروس، ولا زالت منظمة الصحة العالمية تصنف متحورات كورونا تحت الاهتمام ومثيرة للقلق وتحت الرصد بينما تصنيف “جيه- ان- 1” مثيرا للاهتمام فقط، ولو اكتشف هذا المتحور في الاردن -وهذا أمر وارد- فلن يكون هناك اي اجراءات اضافية جديدة ما يعني ان الاختبارات قادرة على اكتشافه وستبقى نفس العلاجات والمطاعيم بمعنى أنه ليس خطرا على الصحة العامة.
وختم البلبيسي ، بأن منظمة الصحة العالمية حذرت من “الوباء إكس”، وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن “العالم يخطط لمواجهة جائحة دولية يمكن أن تتسبب في وفيات أكثر 20 مرة من كورونا”، مضيفا أن كل عدد من السنوات يدخل العالم في مواجهة وباء ومنها انفلونزا الطيور والسارس وكورونا وغيرها ، ويجب ان نكون مستعدين لمواجهة اي طارئ من خلال التعاون ما بين الدول وخاصة في مرحلة الاكتشاف لاي فيروس او مرض معدٍ