أعادت سائحة أحجار الخفاف الأثرية التي سرقتها من مدينة بومبي الإيطالية القديمة، مع رسالة عبرت فيها عن خوفها، مدعية أن الأحجار المسروقة كانت “ملعونة”.
وأرسلت المرأة طرداً يحتوي على 3 أحجار صغيرة ورسالة مكتوبة باللغة الإنجليزية، تقول فيها إنها لم تكن تعلم بلعنة بومبي عندما سرقت القطع الأثرية خلال عطلة في جنوب إيطاليا.
لعنة بومبي
وكشفت السائحة الشابة، التي لم تذكر اسمها، أنه تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي خلال عام من زيارتها لبومبي، وقالت في الرسالة “لم أكن أعرف عن اللعنة، لم أكن أعلم أنه لا ينبغي لي أن آخذ أية صخور، في غضون عام، أصبت بسرطان الثدي. أنا امرأة شابة وبصحة جيدة، وقال الأطباء إن ذلك مجرد حظ سيء”.
وأضافت السائحة “أرجو قبول اعتذاري وهذه هي القطع”، قبل أن توقع الرسالة بعبارة “أنا آسفة” باللغة الإيطالية”.
وتم تدمير مدينة بومبي بعد ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد، مما أدى إلى تغطية المدينة القديمة بالرماد البركاني، وظلت مخفية حتى أعيد اكتشافها في القرن السادس عشر.
حوادث سابقة
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعيد فيها أحد السائحين القطع الأثرية التي سرقوها من مدينة بومبي، مشيرين إلى “اللعنة” كسبب للقيام بذلك.
وفي عام 2020، أرسلت امرأة كندية، تُعرف باسم نيكول طرداً يحتوي على قطعتين من بلاط الفسيفساء وأجزاء من أمفورا وقطعة سيراميك سرقتها من بومبي إلى وكيل سفريات في المدينة الإيطالية.
وقالت نيكول، التي سرقت القطع الأثرية عام 2005، إنها ستعيدها بعد أن تسببت لها بالحظ السيئ على مدى 15 عاماً.
وكتبت خطاب اعتراف شرحت فيه بالتفصيل سرقتها وما تلاها من سوء حظ، بما في ذلك حالتين من سرطان الثدي وبعض الصعوبات المالية.
وتعد المدينة القديمة واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحية في إيطاليا، وكان عليها أن تتعامل مع العديد من السياح الذين يسرقون آثارها.
وتمت إعادة الكثير من الآثار المسروقة إلى الموقع مع رسائل تعبر عن الشعور بالذنب، مما دفع المسؤولين في بومبي إلى إنشاء متحف لعرضها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.