منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تدهورت العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي، الذي طالما أثار مخاوف الروس وريبتهم.
وعلى الرغم من أن الحلف الدفاعي أكد مراراً أنه ليس طرفاً مباشراً في هذه الحرب، فإن مسؤولاً عسكرياً رفيعاً فيه فجر قنبلة من العيار الثقيل، تزامنت مع استعداد الناتو لمناورات عسكرية هي الأضخم على الإطلاق وتحاكي حرباً عالمية ثالثة.
فقد دعا الأميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية للحلف المدنيين في كافة دول الناتو إلى الاستعداد لحرب شاملة مع روسيا خلال السنوات العشرين المقبلة.
دعوة للمدنيين
وقال في تصريحات صحافية، أمس الخميس، إنه بينما تستعد القوات المسلحة لهذه الحرب، يجب على المواطنين العاديين أن يكونوا مستعدين أيضاً لصراع سيتطلب تغييرًا شاملاً في حياتهم إذا وقع، حسب ما نقلت صحيفة “التليغراف” البريطانية.
كما أضاف بعد اجتماع لقادة الناتو في بروكسل أمس أن “هناك حاجة لتعبئة أعداد كبيرة من المدنيين في حالة اندلاع الحرب، ويتوجب على الحكومات أيضا وضع أنظمة لإدارة العملية”.
“وأردف قائلا: “علينا أن ندرك أن السلام ليس أمرا مسلما به أو دائما، ولهذا السبب نستعد نحن للصراع مع روسيا”.
إلى ذلك، رأى أن هذا الاستعداد يجب أن يكون واسعاً ويشمل الصناعة أيضاً
وأشاد باور، ضابط البحرية الهولندية بالسويد لأنها طلبت من جميع مواطنيها الاستعداد للحرب قبل انضمام البلاد رسميًا إلى الحلف.
وأدت خطوة ستوكهولم، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر، إلى زيادة عدد المتطوعين في منظمة الدفاع المدني في البلاد وزيادة في مبيعات المشاعل وأجهزة الراديو التي تعمل بالبطاريات.
يشار إلى أن اصطفاف الدول الغربية والمنضوية ضمن الناتو بقوة مع كييف ودعمها بالسلاح والعتاد منذ عامين ضد القوات الروسية، فاقم من التوتر الروسي تجاه هذا الحلف الذي طالما اتهمته روسيا بنيته التوسع والزحف نحو حدودها، ما تعتبره خطاً أحمر واختراقا لأمنها القومي.