نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين أن الانقسامات بين إدارة الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتت أكثر وضوحا منذ زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة إلى إسرائيل.
وذكرت الشبكة أن بلينكن عاد من إسرائيل وقد رفض نتنياهو جميع طلبات واشنطن باستثناء طلب عدم مهاجمة إسرائيل لحزب الله في لبنان.
ونقلت “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين أن بلينكن أبلغ نتنياهو أنه لا يوجد حل عسكري بشأن مصير المقاومة الإسلامية (حماس) وأنه يتعين على إسرائيل الاعتراف بذلك وإلا “فإن التاريخ سيكرر نفسه والعنف سيستمر” لكن نتنياهو لم يكن مقتنعا بكلام بلينكن، وفق المصدر ذاته.
كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن “تتطلع إلى ما بعد نتنياهو لتحقيق أهدافها في المنطقة”، وأن الإدارة الأميركية تحاول وضع الأساس مع قادة إسرائيليين آخرين تحضيرا لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو.
وقال العديد من كبار المسؤولين الأميركيين لشبكة “إن بي سي” إن نتنياهو “لن يبقى هناك إلى الأبد”.
الى ذلك أعلن كل من حزب العمل اليساري الإسرائيلي وحزب “هناك مستقبل”، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، اعتزامهما تقديم مقترح للكنيست لسحب الثقة من حكومة بنيامين نتنياهو لفشلها في استعادة الأسرى بقطاع غزة.
حزب العمل اليساري قال في بيان نشره على منصة “إكس”: “يوم الإثنين المقبل، سيقدم حزب العمل اقتراحاً بحجب الثقة للإطاحة بالحكومة”. وأضاف: “مضت 103 أيام على اختطاف أبنائنا وبناتنا لدى حماس. 103 أيام ودولة إسرائيل ممزقة بين إسرائيل وغزة، والحكومة لا تهتم على الإطلاق”.
كما أشار البيان إلى أن “المحتجزين في غزة ليس لديهم وقت وليس لدينا وقت، وليست هناك ثقة في الحكومة التي لا تفعل كل شيء لإعادتهم”.
كما اعتبر الحزب أنه “لا ثقة بحكومة لا تضع عودة المختطفات والمختطفين في سلم أولوياتها. حكومة تهتم بمصالحها الفاسدة وليس بمن يضحون بحياتهم من أجلها”.
مؤكداً أن حكومة نتنياهو لا يمكن الوثوق بها، ويجب “الإطاحة بها”.
يشار إلى أن حزب العمل المعارض له 4 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، من أصل 120، وتترأسه ميراف ميخائيلي، وزيرة المواصلات السابقة (يوليو/تموز 2021 – ديسمبر/كانون الأول 2022).
تمرد على حكومة نتنياهو
بدوره قال حزب “هناك مستقبل” برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد إنه تقدم باقتراح لحجب الثقة عن الحكومة اعتراضاً على الميزانية التي أقرتها الحكومة، إذ أشار الحزب في بيان إلى أنه “لا يمكن لهذه الحكومة أن تستمر في الوجود. إنها فشل يكلف أرواح الناس ومستقبل البلاد”.
وقال حزب لابيد إن الميزانية “تفضل الوزارات غير الضرورية والأموال الائتلافية (المخصصة للأحزاب المشاركة في الحكومة) على حساب مساعدة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وجنود الاحتياط وتعزيز الشعور بالأمن”.