أعلن الجيش الأميركي أنه قصف فجر الخميس، 14 منصة صواريخ مُذخّرة كان الحوثيون قد جهزوها لإطلاقها على خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، في بيان، إن “هذه الصواريخ التي كانت على منصّات الإطلاق شكّلت خطرا على السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، وكان يمكن إطلاقها في أي لحظة”.
فيما أوضح مسؤولان عسكريان أميركيان لشبكة (إن.بي.سي) أن سفن البحرية التابعة للولايات المتحدة أطلقت صواريخ توماهوك لتدمير صواريخ ومنصات إطلاق تابعة للحوثيين.
فما هي المواقع التي استهدفتها؟
طالت الضربات عدة محافظات يمنيّة تتمركز فيها منصات الصواريخ تلك، من بينها الحديدة، تعز، ذمار، البيضاء وصعدة.
كما طالت الغارات “جبل الصمع غربي مدينة صعدة”، فضلا عن ميناء تخيا في مجاز.
إلى ذلك، أشارت بعض التقارير إلى استهداف مدرسة الحرس الجمهوري السابقة في ذمار، والتي تحولت على مدى سنوات من سيطرة الحوثيين إلى ما يشبه المزرعة بحسب ما أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها شركة ماكسيمار.
إلا أن أيا من الغارات لم يطل العاصمة صنعاء على ما يبدو.
وإثر الغارات الجديدة، أكّد الحوثيّون مجددا مضيّهم في استهداف الملاحة البحريّة، لافتين إلى أن الضربات كانت أميركية بريطانية مشتركة. وأشار “مصدر حوثي عسكري” أن الجماعة “مستمرّة في استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مهما حاول العدوان الأميركي-البريطاني منعها من ذلك” وفق تعبيره.
فيما نفى علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن يكون القصف الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا استهدف منصات إطلاق الصواريخ. وقال عبر منصة إكس إن الضربات وجهت إلى “مواقع ومناطق مقصوفة مسبقا ولا تأثير منها”.
كما توعد بأن “الأيام والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت والقادم أعظم”، حسب زعمه.
ضرب سفينة أميركية
أتى ذلك، بعد تبنّي الحوثيين مساء أمس هجوماً استهدف سفينة أميركية قبالة ساحل اليمن.
فيما أعلنت القيادة الأميركية المركزية أن طائرة مسيرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون أصابت سفينة ترفع علم جزر المارشال وتملكها وتديرها الولايات المتحدة في خليج عدن
كما جاءت تلك الضربات بعد إعادة واشنطن إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحر في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.
ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.
كما تعهد الحوثيون باستكمال استهدافاتهم للسفن المتجهة إلى إسرائيل أو المملوكة لها، وحتى الأميركية، في حال استمرت الحرب والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وفق زعمهم.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة.