نفذ الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم الاثنين عمليات اقتحام جديدة في الضفة الغربية بعيد استشهاد 5 فلسطينيين برصاص قواته في إطار تصعيدها المستمر منذ إطلاق المقاومة معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تم الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري موحد للمقاومة بالضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء بمدن الضفة الغربية أمس الأحد إلى 5 بعد استشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمحافظة رام الله والبيرة.
وقالت الوزارة إن الفتى سليمان كنعان (17 عاما) استشهد إثر إصابته بالرصاص الحي المباشر في القلب، بينما أبلغت سلطات الاحتلال الجانب الفلسطيني باستشهاد واحتجاز جثمان الفتى خالد حميدات (16 عاما).
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه أطلق النار على “مهاجمين” اثنين ألقيا عبوة ناسفة على قاعدة عسكرية قرب مدينة رام الله.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان صحفي- الشهيدين خالد حميدات وسليمان كنعان، بحسب ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية.
وفي مخيم عين السلطان بمدينة أريحا (شرقي الضفة الغربية) استشهد الفتى لؤي الصافي (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم بذريعة ملاحقة فلسطيني لاعتقاله.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الصافي تعرض لإطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين على الرغم من أنه لم تقع مواجهات.
وفي جنوبي الضفة الغربية، استشهد الشابان أحمد وجلال جبارين برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة سعير شمال الخليل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سيارة فلسطينية اخترقت حاجزا عسكريا بالقرب من مستوطنة “ميتزاد”، وزعم أن مسلحين كانوا داخلها أطلقوا النار على قواتها فقامت بالرد وقتلتهم.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 352.
مجلس عسكري
في الأثناء، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، تشكيل مجلس عسكري موحد سيضم عناصر المقاومة على اختلاف مسمياتها تحت قيادة واحدة لإدارة المعارك مع الاحتلال على كافة الجبهات.
وأكدت كتائب الأقصى -في ذكرى رحيل مؤسسها في فلسطين رائد الكرمي- استمرارها في المقاومة المسلحة والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وطالب الجناح العسكري لحركة فتح السلطة الفلسطينية بوقف أشكال ملاحقة المقاومين واعتقالهم، والإفراج عن المعتقلين منهم لدى السلطة، كما طالبها بدعم المقاومة.