اخبار ع النار –
بقلم : محمد علي الزعبي
امتلاءت في اجواء الأردن أجواء التشاؤم ، فهناك من يصنعها وهناك من يحملها ، نكران يزاحمهُ جهل في المعلومة ، وأصبحنا نردد ما لا نعلم ، نتسابق في نشر أخبار ووقائع دون التأكد من صدق المعلومة الصحيحة ، نهاجم بعض ونناكف بعض دون أي سبب لنسميها ما نسميها في قرارات أنفسنا .
اي وطنية ندعي وفي صدورنا غل وحقد دفين ليس للقرارات وانما للوطن ، وجعلنا الأردن في غياهب الجب ، نهارها معتم وليلها حالك ، نتراشق الكلمات والاتهامات ونزرع الضغينة في بيوتنا وحوارينا ، اي وطنية ندعي ونحن نحرق أوراقها وتاريخها ، اي وطنية ونحن نشكك في الإنجازات وندحض قدراتنا وامكانياتنا ونشكك في وفاء بعض .
فبشر الخصاونة واعضاء فريقهُ يعملوا بجهدٍ ضمن الامكانيات التي بين ايديهم ، دعونا من المناكفات والخروج عن المألوف، ونحن نعلم الامكانيات والموارد والايرادات ، فمشروع الموازنة واضحة لا لبس فيها او تغميم على بنودها ، وخطوطها رصينة ومتماسكة وذات عمق اقتصادي ومالي اذا تمعنا فيها ، كيف لا وتلك الاستثمارات التي تجاوزت (٣٥٠) شركة استثمارية التي هيّتة (٣٠) الف فرصة عمل ، وارتفاع في الصادرات الصناعية والتجارية والزراعية ، وتحديث النقل ولا تمته الحكومية ، والبنية التحتية والصحية .
علينا ان لا نهدم بيوتنا بيدينا التى بناها الآباء والأجداد ، ونحفر خنادق في طريق نهضتنا ، لندعى اننا على صواب وغيرنا على خطأ ، متى تتشابك الأيدي فالاردن جريح من أبناء جلدتة ، نتطاول ونضع العقبات ، وعتباتنا ملجأ يتمناها الغير ، وأصبحنا ممنهجين للغير اغرتنا أموالهم ونسينا أن واقعنا صعب ، تراكمت عليه الصعوبات والضغوطات والأجواء المحيطة بنا ، هل نكسر اغصان الشجر الذي ياوينا من أفعالنا وعدم درايتنا بعواقب ما نفعل .
دعوا المركب يسير وقطارنا على السكة ينهج ، فلا تهلكوا مقدرات الوطن ولا تتراشقوا بعبارات غير محمودٍ عواقبها ، ولا تشعلوا فتيل الأزمة، فالاردن أمانة في أعناقنا جميعاً ،،،، ضع لبنه وانا أضع لبنه لنبني جداراً منيعاً لا تخترقه الوعات ولا الألم ويبقى منيعاً على أعداءه .