أكدّ رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة أهمية الدور الرقابي الذي تمارسه الهيئة على المنافذ الحدودية كافة (البرية والبحرية والجوية) لتعزيز منظومة الوقاية الإشعاعية والأمن النووي، من خلال بوابات كشفٍ إشعاعيٍ حديثة ومتطورة تعمل عليها كوادر مؤهلة ومدربة للاستجابة للحوادث الإشعاعية والنووية، ومزودة بأحدث التقنيات والأجهزة الثابتة والمتنقلة بمواصفات عالية الدقة، إلى جانب 19 محطة رصد إشعاعي بيئي موزعة في جميع المحافظات لمراقبة نسب الإشعاع والتحقق من عدم تجاوزها الحد المسموح به.
جاء ذلك، عقب توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة المطار الدولي المعنية بإعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي الخميس الماضي؛ الهادفة لتعزيز منظومة الكشف الإشعاعي في مطار الملكة علياء الدولي من خلال تنفيذ مشروع تركيب أجهزة كشف إشعاعي متطورة في مبنى المسافرين داخل المطار بتمويلٍ من الحكومة الكندية بموجب اتفاقية تعزيز قدرات المملكة في مجال الأمن النووي، وأضاف السعايدة أن الهيئة من خلال تنفيذ هذا المشروع ستكون قد استكملت تعزيز منظومة الكشف الإشعاعي في جميع المطارات الأردنية، حيث كان مطار الملك حسين الدولي أول مطار في الشرق الأوسط يمتلك هذه المنظومة.
كما أشاد المهندس السعايدة بالدعم الذي تقدمه الحكومة الكندية لتعزيز منظومة الرقابة الإشعاعية الأردنية، وبيّن أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين تم خلالها تزويد المملكة بـ53 جهاز كشف اشعاعي ثابت لفحص المسافرين والمركبات القادمة والمغادرة لأراضي المملكة وتركيب 20 جهاز كشف اشعاعي للمسافرين والأمتعة كمرحلة أولى في مطار الملكة علياء الدولي/الركاب، كما سيتم منح الهيئة أجهزة كشف اشعاعي محمولة اضافية للتعرف على نوع النظائر المشعة في عمليات الفحص الثانوي للمركبات والمسافرين، علما بأنه تم منح الهيئة 16 محطة للرصد الاشعاعي بالإضافة الى معدات وأجهزة لإزالة التلوث الاشعاعي وتوفير مختبرين متنقلين لقياس نسب الاشعاع في الجو ضمن المنحة الكندية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي والمشغّل لمطار الملكة علياء الدولي السيد نيكولا كلود إن سلامة وأمن المسافرين والطاقم والعاملين هي ضمن أهم أولوياتنا، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم ستتيح الالتزام بتطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بالأمان والأمن النووي والوقاية الاشعاعية من خلال التعاون المشترك في تعزيز مراقبة دخول وخروج المواد النووية والمصادر المشعة غير المصرح لها.
كما أعرب ممثل السفارة الكندية لدى المملكة السيد أنطوني تيرار عن دعم الحكومة الكندية للأردن وتوفير التقنيات والأجهزة الحديثة للتمكن من اتخاذ التدابير اللازمة لمنع استخدام المواد النووية والإشعاعية بطرق غير مشروعة، والكشف عنها والتصدي لها بما يتناسب مع الممارسات العالمية الفضلى.
من جهته، أكدّ رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو على أهمية تلبية وموائمة المتطلبات الدولية الواردة في اتفاقية شيكاغو وملاحقها الـ(19) التي يتم تحقيقها ضمن البرامج الوطنية في مجال أمن وتسهيلات الطيران المدني، وثمّن التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية لإنجاز هذا الدور التكاملي الذي يؤكد الحرص والالتزام باتخاذ الإجراءات الاستباقية كافة لضمان المحافظة على سلامة وأمن الطيران المدني.
ووقّع مذكرة التفاهم كل من رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة والرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي السيد نيكولا كلود، وبحضور ممثلي السفارة الكندية في عمان، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، وممثل عن وزارة النقل والمفوض الإشعاعي والنووي في الهيئة الدكتور ربيع أبو سليم، ومدير الأمن النووي في الهيئة المهندس لؤي الكسواني وعدد من المدراء والمختصين في الهيئة وبحضور جميع الجهات الأمنية والمدنية في المطار.