نددت منظمات يهودية في فرنسا، بما وصفته بـ” موجة كراهية معادية للسامية والمثليين” طالت رئيس وزراء فرنسا الجديد، غابريال أتال (34 عاما)، الذي ينحدر من عائلة يهودية ويُعتبر أول مثلي الجنس علنا يتبوأ هذا المنصب في تاريخ الجمهورية الفرنسية.
وقال اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا، إن “تعيين غابريال أتال رئيسا للوزراء موضوع موجة جديدة من الكراهية المعادية للسامية والمثليين”.
وأضاف في تدوينة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن “الوقت ليس للإدانات الآن بل للتحرك”، داعيا إلى “فرض عقوبات على جميع كاتبي التغريدات التي تحض على الكراهية”.
من جهته، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يوناثان عرفي، “بالنسبة للكارهين فمن الواضح أن رئيس الوزراء يُنسب قبل كل شيء إلى ميوله الجنسية أو أصل اسمه. وبالنسبة للعقول الجمهورية، إنه رئيس وزراء، فقط”.
والثلاثاء، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أتال رئيسا للوزراء، ليصبح الأخير أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية، وأول مثلي جنسي في منصبه، وذلك غداة استقالة إليزابيث بورن بعد عشرين شهرا على توليها المنصب.
وغابريال أتال قادم من حركة المؤيدين الشباب لدومينيك ستروس الذي كان أحد أبرز شخصيات اليسار قبل سقوطه على أثر اعتقاله بتهمة اعتداء جنسي في 2011 في نيويورك. فأصبح أتال من أوائل الاشتراكيين الذين انضموا إلى إيمانويل ماكرون عندما أسس في 2016 حزبه “إلى الأمام!” الذي كان نقطة انطلاقه إلى الرئاسة.
ويأتي تعيينه بينما يواجه ماكرون في ولايته الثانية من خمس سنوات صعوبات كبيرة. فبدون أغلبية في الجمعية الوطنية وفي مواجهة صعود اليمين المتطرف، يبذل الرئيس الفرنسي جهودا شاقة من أجل إعطاء دفع لولايته الثانية.