
*خلال لقائه لناشطات مجتمعيات*
*العيسوي: التلاحم الوطني وحكمة الملك ركيزة صلبة للمؤسسية الوطنية وضمانة لتجاوز التحديات وصون المكتسبات*
*المتحدثات: رؤية القيادة الهاشمية جعلت من العمل المجتمعي خط الدفاع الأول عن تماسك المجتمع*
*عمان- 28 كانون الأول 2025-* أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن تمكن من اجتياز التحديات الإقليمية المعقدة والحفاظ على أمنها واستقرارها بفضل التلاحم التاريخي بين القيادة الهاشمية الحكيمة وشعبه الوفي.
ولفت العيسوي إلى أن هذا الارتباط الوثيق يشكل “صمام الأمان” الحقيقي الذي مكن الدولة من تحويل الأزمات إلى نقاط انطلاق للبناء والتطوير المؤسسي.
وبيّن العيسوي، خلال لقائه، اليوم الاحد، في الديوان الملكي الهاشمي لناشطات مجتمعيات، أن النهج الهاشمي المتمثل في القرب المباشر من المواطن وتلمس احتياجاته الميدانية هو ما رسّخ دعائم الثقة المتبادلة.
وتابع قائلا إن مسارات التحديث الشاملة التي تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والإدارية والتي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، تصب في المقام الأول نحو الاستثمار في الإنسان الأردني وتعزيز مساهمته الفاعلة في رسم ملامح المستقبل.
وفي سياق متصل، نوه العيسوي بالجهود التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجالات تمكين الأسرة وتطوير المنظومة التعليمية، لافتاً في الوقت ذاته إلى الحضور الميداني البارز لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه الدائم على التواصل المباشر مع فئة الشباب لتعزيز دورهم كقوة فاعلة محركة لمسيرة التحديث والنهضة الوطنية.
وعلى المستوى القومي، أكد العيسوي رسوخ الموقف الأردني والثبات على مبادئه وركائزه، ما جعل منه على الدوام المدافع الأول والأقوى عن قضايا أمته، ف مقدمتها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأشار العيسوي إلى الجهود الإنسانية والسياسية المتواصلة لدعم الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، انطلاقاً من المسؤوليات والتزامات الأردن التاريخية والقومية.
واختتم حديثه بتوجيه تحية اعتزاز وتقدير للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي- والأجهزة الأمنية، تقديراً لدورهم المحوري والرئيسي في صون وحماية الوطن.
بدورهن، أعربت الناشطات المجتمعيات عن فخرهن واعتزازهن بالقيادة الهاشمية الحكيمة، والتزامهن الدائم بالولاء للعرش الهاشمي والتمسك بالثوابت الوطنية الراسخة.
وأكدن على عهد قطعنه على أنفسهن بالعمل بإخلاص وتفان من أجل رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره، مستمدات من رؤية جلالة الملك وجهود جلالة الملكة وإرادة سمو ولي عهده الأمين العزم لمواصلة مسيرة البناء والتنمية.
وشددن على أن حماية النسيج الوطني وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية هي مسؤولية تشاركية تقع على عاتق كافة أبناء الوطن، معتبرات أن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتحطم عليها كافة التحديات.
وأشرن المشاركات إلى أن الدور المنوط بمؤسسات المجتمع المدني والناشطين هو دور مساند ومكمل لجهود مؤسسات الدولة المختلفة، حيث يسير العمل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع الواجبات الوطنية الكبرى.
واستعرضت الناشطات مقاربة وطنية تربط بين الميادين؛ فكما يقف نشامى القوات المسلحة الباسلة – الجيش العربي سداً منيعاً لحماية الحدود، وكما يسهر نشامى الأجهزة الأمنية على استقرار الوطن وطمأنينة المواطن، فإن العمل المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول عن قيم التكافل والتلاحم بين فئات المجتمع.
وأشدن بالجهود الاستثنائية لـ جلالة الملكة في رعاية شؤون المرأة والأسرة والتعليم. وأكدن أن جلالتها تمثل النموذج الملهم للمرأة الأردنية في مسؤوليتها وعطائها وانتمائها، حيث استطاعت عبر مبادراتها النوعية أن ترفع من سوية العمل النسوي وتجعل من المرأة شريكاً فاعلاً ومؤثراً في بناء الدولة، مما عزز من حضور المرأة الأردنية كعنصر قيادي معطاء في شتى الميادين.
وثمنت المتحدثات الدور الريادي لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في رعاية ودعم الشباب والشابات، مؤكدات أن رؤية سموه وضعت الشباب الأردني على خارطة الإنجاز العالمي، ووفرت لهم البيئة الخصبة للمساهمة الحقيقية في مسيرة التنمية المستدامة.