
اخبار ع النار-تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة، مساء السبت، في غرق عدد من خيام النازحين وتطاير أخرى بمناطق متفرقة من قطاع غزة، بفعل منخفض جوي يضرب المنطقة، ما فاقم معاناة عائلات فلسطينية دمرت إسرائيل منازلها خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين.
وغمرت المياه خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، فيما اقتلعت الرياح خياما أخرى، ما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد. وباءت محاولات أصحاب الخيام تثبيتها بالفشل، بسبب شدة الرياح وقوة العاصفة.
ويتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي قطبي جديد، ستصل سرعة الرياح فيه إلى 100 كيلومتر/ساعة مصحوبة بأمطار غزيرة.
ووفق النشرة الجوية ، يكون المنخفض مصحوبا برياح رعدية وأمطار تتراوح غزارتها بين 20 و50 مليمترا، مما يهدد بإتلاف خيام النازحين واقتلاعها تماما.
وأضافت مصادر، أن الخيام البالية لم تصمد أمام شدة الرياح، ما أدى إلى تمزقها واقتلاع بعضها، وترك عائلات كاملة في العراء.
وأشارت الوسائل نفسها، إلى أن الفلسطينيين في غزة يواجهون أوضاعا إنسانية بالغة القسوة، وسط نداءات استغاثة متواصلة لتأمين المأوى والمساعدات الأساسية.
وستواجه أنحاء القطاع درجات حرارة منخفضة جدا مع توقعات بتجمع مياه الأمطار في برك بسبب الطبيعة الطينية الناجمة عن الدمار الهائل الذي خلّفه الاحتلال.
وفي وقت سابق السبت، قالت بلدية شمال غزة إن الاحتلال دمّر المحافظة وجعلها غير صالحة للسكن، ودعت كافة الجهات والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من الحياة في القطاع تطبيقا للقوانين الدولية.
ودعت البلدية للعمل على دعمها بالوقود وقطع الغيار والمعدات اللازمة لتشغيل آبار المياه وجمع النفايات ومضخات الصرف الصحي.
ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزة في ديسمبر/كانون الأول الجاري، لقي 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال مصرعهم، فيما غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم، وفق بيان سابق للدفاع المدني بالقطاع.
كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو 1.5 مليون يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، وفق معطيات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
أيضا انهار عدد من المباني السكنية المتضررة من قصف إسرائيلي سابق خلال أشهر الإبادة، بفعل الأمطار والرياح.
ويلجأ الفلسطينيون مضطرين إلى السكن في مبان متصدعة آيلة للسقوط نظرا لانعدام الخيارات وسط تدمير إسرائيل معظم المباني في القطاع، ومنعها إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء وإعمار، متنصلة من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف النار.