بعد عقد محكمة العدل الدولية في لاهاي أولى جلساتها لمقاضاة تل أبيب في تهم الإبادة الجماعية بقطاع غزة، قامت “إسرائيل” بمهاجمة جنوب أفريقيا.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان بشأن جلسة العدل الدولية “شهدنا استعراض النفاق الأكبر في التاريخ والقائم على افتراءات”، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية الإسرائيلية باتهام جنوب أفريقيا بأنها “تلعب دور الذراع القضائية في خدمة حماس”.
يذكر أن الفريق القانوني لجنوب أفريقيا قد قال خلال الجلسة، أن إسرائيل مستمرة في إنكار مسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية التي خلقتها في قطاع غزة.
وأشاروا إلى ان إسرائيل قصفت قطاع غزة المحاصر على مدى 3 شهور في مسعى لتدميره، والغالبية العظمى من الضحايا في غزة أبرياء، وحجم الدمار والقيود على دخول الغذاء أدلة تبرهن على أن إٍسرائيل تنوي تدمير غزة
واُختتمت، الخميس، جلسة الاستماع الأولى بمحكمة العدل الدولية في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة المحاصر، فيما أعلن رئيس المحكمة جوان دونوغو عن تأجيل الجلسة إلى الجمعة للاستماع إلى مرافعات إسرائيل.
وقال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في الجلسة، إن هذه القضية مهمة جدا لمستقبل القانون الدولي مقارنة بأي قضية أخرى، مشددا على أن دور المحكمة لا يقتصر على تفسير اتفاقية منع الإبادة بل يمتد إلى الحرص على تطبيقها.
وطالب الفريق القانوني محكمة العدل الدولية بأن تتحرك فورا لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأن تدعو إسرائيل إلى تعليق عملياتها العسكرية فورا في غزة.
وقال الفريق: “يجب على إسرائيل الكف عن قتل الفلسطينيين وإلحاق أي أذى جسدي أو نفسي بهم، وأن تتجنب أي أفعال تحرم الفلسطينيين من الحصول على الماء والغذاء والدواء”.
واختتمت محامية من الفريق القانوني لجنوب إفريقيا، مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية برسالة كتبها طبيب داخل مستشفى في شمال قطاع غزة قبل استشهاده بقصف للاحتلال الإسرائيلي قال وقتها “قمنا بما في وسعنا، تذكرونا”.
ودعا الفريق القانوني محكمة العدل الدولية أن توجب إسرائيل بمعاقبة كل من يحرض أو يدعو إلى ارتكاب إبادة جماعية في غزة، ومنع تدمير الأدلة وعدم وضع أي قيود على بعثات تقصي الحقائق، وعدم اتخاذ أي تدابير تطيل أمد هذا النزاع.