قال وزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح إنه في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي والعدوان المستمر على قطاع غزة وفي الضفة الغربية، فإن موقف الأردن بقيادة حكيمة من جلالة الملك عبد الله الثاني وحكومة الأردن وشعبه إلى جانب فلسطين في هذه المرحلة المعقدة مهم ومقدر.
وأضاف هب الريح في اجتماعه الخميس، مع وزير الداخلية مازن الفراية في العاصمة عمان إن الموقف الأردني يؤكد على رفض العدوان وعلى ضرورة خلق أفق سياسي يفضي إلى حل شامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن اللقاء يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس الفلسطيني محمود أبو مازن لمواصلة التعاون والعمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يعزز من علاقة الشراكة والتكامل بين وزارتي الداخلية، وينعكس إيجابا على الجهود الثنائية لتطوير العمل وتحسين الأداء.
وأكد هب الريح أن الزيارة تهدف إلى الاكتساب من تجربة الأردن الرائدة في المجالات الأمنية وفي تطبيق وإنفاذ القانون، وتقديم الخدمات النوعية بكفاءة وفعالية للمواطنين، إضافة إلى مشاركة التجربة الفلسطينية الطموحة مع الأردن من باب التبادل والاستفادة المشتركة.
وتأتي الزيارة أيضا بحسب هب الريح، استجابة لمتطلبات التعامل الثنائي، سيما بعد جملة من عمليات التنسيق والزيارات المتبادلة من قبل طواقم الوزارتين، والتي كان لها الأثر الكبير في تزويد الجانب الفلسطيني بمقترحات ومرئيات في مجالات عدة أبرزها موضوع الاستجابة للطوارئ، وذلك من خلال ما قدمته إدارة قيادة العمليات والسيطرة في مديرية الأمن العام من عروض معمقة، عن التجربة الأردنية، مما سيساهم في إنشاء وتطوير مركز الاستجابة الموحد للطوارئ في دولة فلسطين.
قال هب الريح: “إننا على يقين تام أن هذا اللقاء المثمر سيفضي إلى نتائج عظيمة، خصوصا في مجالات التعاون الأمني والقضاء”، إضافة إلى جملة من الملفات التي تتصل بالاحتياجات الخدماتية للمواطنين الفلسطينيين من شقي الوطن في الضفة وغزة