اقتصاديون: مركز المعارض في عمرة نقلة نوعية للاقتصاد والاستثمار

اخبار ع النار-يبرز مشروع مدينة عمرة الجديدة كأحد المشاريع الاستراتيجية الواعدة التي يعول عليها في إحداث نقلة نوعية بقطاعات السياحة والاستثمار والخدمات في ظل التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
وأكد خبراء اقتصاديون أهمية هذا المشروع الجديد على المستويين الوطني والإقليمي، وما يتضمنه من إنشاء مركز دولي متكامل للمعارض والمؤتمرات، ينتظر أن يشكل تحولا جوهريا في بنية الاقتصاد الوطني، وإعادة رسم خارطة سياحة الأعمال في المملكة بعد عقود من غياب البنية التحتية المتخصصة لهذا القطاع الحيوي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة (آفاق) للإعلام وتنظيم المؤتمرات الدكتور خلدون نصير، إن المشروع يمثل نقلة نوعية على مستوى التخطيط العمراني والاقتصادي، ويعد أحد أهم المشاريع التي يمكن أن تغير مستقبل صناعة المعارض والمؤتمرات في المملكة.
وأضاف إن صناعة المعارض تعد اليوم من أهم روافد الاقتصاد السياحي عالميا، وهي صناعة تشغيلية ممتدة يرتبط بها بشكل مباشر وغير مباشر حوالي 20 قطاعا اقتصاديا، من بينها الفنادق والطيران والنقل والتسوق والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والتسويق.
وأشار إلى أن إدراج مركز معارض ومؤتمرات متكامل ضمن مشروع مدينة عمرة الجديدة من شأنه أن يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي، ويمنح الأردن القدرة على منافسة العواصم العربية التي سبقت في هذا المجال.
من جهته، أكد مسؤول ملف المعارض في غرفة صناعة عمان عاهد الرحبي، أن إنشاء هذا المركز سيحدث نقلة نوعية في قطاع المعارض والسياحة الاقتصادية في المملكة، لما يوفره من بنية تحتية متخصصة قادرة على استقطاب كبرى الفعاليات الصناعية والتجارية والمؤتمرات الدولية، بما يفتح آفاقا واسعة أمام الصناعات الأردنية للوصول إلى أسواق جديدة وزيادة تنافسيتها.
وأضاف إن وجود مركز معارض ومؤتمرات متطور في المدينة الجديدة سيسهم بشكل مباشر في تنشيط الحركة الاقتصادية، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحفيز الاستثمار في القطاعات الداعمة مثل النقل والفندقة والخدمات اللوجستية والتسويق، إلى جانب دوره الحيوي في الترويج للمنتج الأردني وتعزيز حضوره في الأسواق الخارجية.
وأوضح أن المعارض تشكل منصة تسويقية متقدمة للصناعيين لعرض منتجاتهم، وبناء شراكات تجارية، والاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات العالمية، مشيرا إلى أن الموقع الجغرافي للمدينة الجديدة والبنية التحتية الحديثة التي ستتوفر فيها ستمنحها ميزة تنافسية لاستقطاب الفعاليات الإقليمية والدولية.
بدوره، أكد أستاذ السياحة والفنادق في جامعة اليرموك الدكتور حكم شطناوي، أن سياحة المؤتمرات والمعارض من أهم محركات النمو في صناعة السياحة الحديثة لما لها من أثر اقتصادي مرتفع واستدامة في الطلب، واشتمالها على أربعة عناصر رئيسة، هي الاجتماعات، الرحلات التحفيزية، المؤتمرات، والمعارض.
وبين أن إنشاء مركز دولي للمعارض والمؤتمرات في مدينة عمرة يشكل ركيزة أساسية لتعزيز هذا النوع من السياحة، لما يوفره من بنية تحتية قادرة على استقطاب فعاليات إقليمية ودولية كبرى، وجذب شرائح نوعية من الزوار من رجال الأعمال والخبراء والمؤسسات العالمية.
ولفت إلى أن سياحة المؤتمرات تسهم في تنشيط الحركة السياحية على مدار العام، ورفع نسب الإشغال الفندقي، وزيادة الطلب على خدمات النقل والطيران، ما يعزز القيمة الاقتصادية للمشروع ويدعم تنافسية الأردن في سوق سياحة الأعمال إقليميا ودوليا.
وأردف شطناوي، إن الأثر الإيجابي لمراكز المعارض لا يقتصر على استضافة الفعاليات، بل يمتد إلى تعزيز التبادل المعرفي والتجاري، والترويج للفرص الاستثمارية، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات السياحة والخدمات واللوجستيات، بالإضافة إلى تمكين الأردن من إبراز قدراته التنظيمية واللوجستية وترسيخ صورته كوجهة قادرة على تنظيم فعاليات دولية بمعايير احترافية عالية.

Read Previous

صحة غزة: عدد غير معروف من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات

Read Next

بني مصطفى: نعمل لضمان عيش ذوي الإعاقة داخل أسرهم ومجتمعهم وفي بيئة آمنة ومحفّزة

Most Popular