توغل إسرائيلي ثالث في القنيطرة رغم تحذير ترامب من التصعيد بسوريا

اخبار ع النار-نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، توغلا ثالثا خلال ساعات في ريف القنيطرة جنوبي غربي سوريا، بعد وقت قصير من تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيره للحكومة الإسرائيلية من عرقلة مسار الانتقال السياسي في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قوة إسرائيلية تضم 4 آليات عسكرية ودبابتين توغلت في تلة الحمرية الواقعة بين بلدة حضر وقرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي.
وكان الرئيس الأميركي دعا، أمس الاثنين، الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تعرقل مسار الانتقال السياسي في سوريا.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” إن إدارته “راضية جدا” عن أداء الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
وأضاف الرئيس الأميركي “من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي أمر من شأنه أن يتدخل في تطوّر سوريا لتصبح دولة مزدهرة”.
وفي السياق، أعلن مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المدان بارتكاب جرائم حرب عن اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي، مساء الاثنين، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه جاء في إطار مساع أميركية لخفض التصعيد عقب سلسلة توغلات إسرائيلية في الجنوب السوري.
وبحسب الهيئة، فإن واشنطن تعمل على تهدئة التوتر بين الجانبين بعد حادث نهاية الأسبوع الماضي، حيث أصيب 6 جنود إسرائيليين بإطلاق نار في بيت جن بريف دمشق، عقب توغل دورية إسرائيلية في البلدة فجر الجمعة.
وردّت إسرائيل لاحقا بقصف جوي على سكان البلدة، أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.

تصعيد إسرائيلي متواصل
وخلال التوغلين السابقين في ريف القنيطرة، الاثنين، أطلقت النيران على منازل مدنيين في قرية أبو قبيس، وفق مصادر محلية.
وتشهد القنيطرة في الأسابيع الأخيرة تصعيدا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ يشتكي السكان من توغلات إسرائيلية في أراضيهم الزراعية التي تُعد مصدر رزقهم الوحيد.
ودمرت القوات الإسرائيلية خلال عملياتها العسكرية مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الغابات، واعتقلت مدنيين، وأقامت حواجز عسكرية لتفتيش المارة.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين بهدف التوصل إلى ترتيبات أمنية تفضي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة العازلة التي سيطر عليها في ديسمبر/كانون الأول 2024.
بيد أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرّح في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بأن إسرائيل “ليست على مسار السلام مع سوريا”.
وتواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع مدنية وعسكرية وتسببت في سقوط قتلى وتدمير معدات للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان منذ حرب يونيو/حزيران 1967، وقد وسّعت نطاق سيطرتها عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024.

Read Previous

ترجيح خفض الفائدة الأميركية بـ25 نقطة أساس بعد تراجع الدولار

Read Next

وفاة و3 إصابات إثر تدهور مركبة على اوتستراد المفرق الزرقاء

Most Popular